قال رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إنه لم يصدر عن الحزب أي تصريح أو تلميح يتعلق بالتخلي عن مبادئه المذهبية والسياسية، فيما يتعلق بالموقف من القضية الفلسطينية ومن الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح العثماني، في التقرير السياسي، الذي قدمه اليوم السبت، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب "المصباح"، أن موقف العدالة والتنمية، المبدئي من القضية الفلسطينية ثابت لم يتغير ولن يتغير، وهو الدعم المستمر للشعب الفلسطيني، والتأكيد المستمر المتواصل على حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وفي معرض رده على الانتقادات التي طالت الحزب بعد توقيعه على اتفاق التطبيع؛ كشف الأمين العام لحزب "المصباح"، أن "الحزب وجد نفسه مطوقا بأمانة الإسهام من موقعه في رئاسة الحكومة في دعم المجهود الوطني الذي يقوده الملك، للدفاع عن سيادة الوطن وتكريس مغربية الصحراء". وفي هذا الخصوص، قال العثماني إن من أبرز التحديات التي واجهت الحزب إعلان الرئاسة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه وما صاحبه من عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. وأبرز المتحدث ذاته، أن "العدالة والتنمية لا يمكن أن يقع في صدام مع اختيارات الدولة وتوجيهات الملك، باعتباره رئيس الدولة الذي يؤول له دستوريا أمر تدبير العلاقات الخارجية". وبحسب العثماني، فإن "موقف الحزب خيب ظن خصومه الذين كانوا يراهنون ويتمنون أن يقع ذلك التناقض، كما راهنوا من قبل ولا يزالون على أن تتعمق الخلافات الداخلية للحزب، لتصل بحسب أماني بعضهم إلى انقسامه الداخلي".