تزايدت في في الآونة الأخيرة، حدة العنصرية ضد المسلمين في أوربا حتى طالت السياسيين المسلمين، ومنعت معظمهم من مزاولة أعمالهم، ونشاطهم السياسي، بحسب مراقبين. وظهرت حملات تشويه منظمة ضد السياسيين المسلمين، في عدة بلدان، الأمر الذي أجبر معظمهم على التخلي عن مناصبهم السياسية، في حين يقاوم البعض الآخر الضغوط التي تُمارس ضدهم". وقال وزير الإسكان السويدي، السابق، محمد كابلان، في حديثه لوكالة الأناضول، " إنه اضطررت للتنحي عن منصبي الأسبوع الماضي، في ظل حملة تشويهية شنتها وسائل إعلام مختلفة ضدي، طالت سمعتي، واتهمتني افتراءً بأنني على ارتباط بتنظيم "داعش" . وفي ألمانيا، اضطر السياسي المسلم، ياسري شمس الدين خان، العضو في حزب الخضر، للتخلي عن مزاولة السياسة، بسبب إدانته لعدم مصافحته صحفية، حيث قال للأناضول، "لم أصافح الصحفية باليد، بسبب معتقداتي الإسلامية، فيما ألقيت عليها التحية، واضعاً يدي على صدري". وفي السياق ذاته، كان "زاك جولد سميث"، مرشح حزب المحافظين لمنصب عمدة العاصمة البريطانية، لندن، اتهم منافسه "صادق خان" المسلم، بارتباطه بجماعات متطرفة. في أعقاب هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر 2015، تبنى الرأي العام الأوروبي موقفًا أكثر عدائية تجاه المسلمين، كما شهدت الاعتداءات على المسلمين والمساجد، زيادة في عدة دول أوروبية، منها دول لا علاقة لها بهجمات باريس كالنمسا وجمهورية التشيك.