منح الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عددا من كبار مستشاريه أوسمة الأمن القومي مكافأة لهم عن دورهم في اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، كما أصدر البيت الأبيض قائمة جديدة تضم 26 شخصا شملهم العفو الرئاسي، و3 أشخاص خففت أحكامهم. وأعطى ترامب وسام الأمن القومي لوزير خارجيته مايك بومبيو، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، وكبير المستشارين جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وسفير الولاياتالمتحدة لدى الإمارات جون راكولتا. وقال البيت الأبيض في بيان "بفضل جهود هؤلاء الأفراد لن تكون المنطقة كما كانت؛ إذ إنها تتجاوز أخيرا صراعات الماضي". وأبرمت إسرائيل على مدى الأشهر الأربعة الماضية اتفاقيات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في إطار ما تصفها الولاياتالمتحدة "اتفاقيات إبراهام". وفي سياق متصل، أصدر البيت الأبيض قائمة جديدة تضم 26 شخصا شملهم العفو الرئاسي و3 أشخاص خففت أحكامهم. وعفا ترامب عن مزيد من الحلفاء، بمن فيهم والد جاريد كوشنر، لينضموا بذلك إلى لائحة طويلة من الشخصيات التي شملها عفو الرئيس الأميركي في الأيام الأخيرة من ولايته. وقال البيت الأبيض -في بيان- إنه بالإضافة إلى العفو عن تشارلز كوشنر -والد صهره- أصدر ترامب أيضًا عفوا عن رئيس حملته لعام 2016 بول مانافورت وحليفه القديم روجر ستون. وقال رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي جيري نادلر إن عفو ترامب عن بول مانافورت وروجر ستون لا يخدم العدالة. مضيفا أن، "الرئيس ترامب يوزع مكافآت على المتآمرين معه". وأعلن رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي أن ثمة مسجونين يستحقون العفو، لكن ترامب لا يعفو إلا عن الكذابين. وقال في هذا الصدد: "لا سيادة للقانون مع ترامب، ولا يهمه سوى ما يخدم مصلحته الشخصية". كما أعلن السيناتور الديمقراطي رون وايدن،، أن عفو ترامب يزيد الأضرار التي سيلحقها بالديمقراطية في ما تبقى له من أيام كرئيس. مشيرا إلى أنه على كل سيناتور جمهوري مكّن ترامب من إساءة استخدام السلطة خلال ولايته أن يتحمل المسؤولية.