أمام الاستفزازات الخطيرة و غير المقبولة لمليشيات البوليساريو في المحور الطرقي الرابط بين المغرب وموريتانيا، قرر المغرب، يومه الجمعة، التحرك من أجل تحرير معبر الكركرات وإيقاف عرقلة حركة المرور التي تسببت فيها عناصر البوليساريو،في احترام تام للسلطات المخولة. كما قامت القوات المسلحة الملكية، وفق بيان لها، ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات. وفي هذا الصدد يرى، الأستاد في العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رشيد لزرق، أن تدخل المغرب وقراره باستخدام القوات المسلحة الملكية من أجل الدفاع الشرعي الوقائي والمتمثل في عرقلة مرر مرور البضائع و الاشخاص و هو بمثابة دفاع شرعي وقائي يدعمه ميثاق الأممالمتحدة،عقب التهديدات بشن عدوان على المنطقة. وأوضح لزرق في تصريح خص به "نون بريس"، أن المواثيق الدولية تكفل للمغرب التدخل بمجرد التهديد بالعدوان، أي أنه يمنح للدولة حق استخدام القوة العسكرية قبل تعرضها لهجوم عسكري موجه ضد إقليمها. وأكد لزرق، أن تدخل القوات المسلحة هو بمثابة دفاع شرعي استباقي على العمل العدواني لميليشيات البوليساريو التي عملت على قطع المنطقة العازلة بالكركرات الذي يربط المملكة المغربية والجمهورية الموريتانية الإسلامية ، وتحريم حق المرور البضائع و الأشخاص. وفي ختام تصريحه،أشار الأستاد في العلوم السياسية ، إلى أن الرد المغربي جاء بغاية ارجاع الأمور للحال الذي كانت عليه قبل اتفاق إطلاق النار، وأن ما قامت به القوات المسلحة من طوق أمني جاء بغاية تأمين مرور البضائع والأشخاص وعملية بدون نية قتالية من أجل إعادة حركة النقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا، إلى طبيعتها ومواجهة العرقلة التي كانت لمدة ثلاثة أسابيعمن قبل ميليشيات "البوليساريو".