استنكر الناشط الحقوقي أحمد ويحمان ما أسماه الصمت الرهيب للرابطة المحمدية للعلماء المغاربة عن إساءة فرنسا للدين الإسلامي واستفزاز رئيسها ماكرون لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم من خلال تطاوله على الرسول الكريم . وقال ويحمان في اتصال مع "نون بريس" إن وقاحة ماكرون وتطاوله على المقدسات الإسلامية من خلال إصراره على مواصلة الإساءة للنبي الكريم شكل عملا استفزازيا لمشاعر الشعوب الإسلامية ومن ضمنها الشعب المغربي الذي انتفض ضد المساس برموزه الدينية لكن ردة الفعل الشعبية لما يقابلها ردة فعل مماتلة من طرف القيمين على الشأن الديني بالمغرب . واستغرب المتحدث من الصمت المريب للرابطة المحمدية للعلماء من تصريحات ماكرون المعادية للإسلام والمسلمين متسائلا " لماذا انبرى أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء للصلاة على صنم هبل الهولوكوست بباحة الأنصاب التذكارية بأوشفيتز ببولندا واختار التزام الصمت عندما تعلق الأمر بالإساءة للدين الإسلامي . وتابع رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قائلا "عبادي ومن معه من أئمة "أوشفيتز" تباهو بالركوع والسجود في باحة الأنصاب التذكارية التي تشكل رمزا للصهيونية ولم يحركوا ساكنا تجاه ما يتعرض له ديننا ونبينا الكريم . وشدد ويحمان على أن الموقف المريب للرابطة المحمدية للعلماء يكشف عن حجم الهوة الفاصلة بين الشارع المغربي وبين القيمين على الشأن الديني ببلادنا . من جهة أخرى أشاد ويحمان بالموقف المغربي الرسمي من تصريحات ماكرون معتبرا أن بلاغ وزارة الخارجية وإن جاء متأخرا إلا أنه تدارك الموقف . يذكر أن وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أدانت ما أسمته "الإمعان" في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول، و"التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها". وأكد بيان صدر عن الوزارة أمس الأحد أن "حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم"، وتابع "لا يمكن لحرية التعبير -لأي سبب من الأسباب- أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم".