اتسعت دائرة الغضب في عدد من الدول والمنظمات العربية والإسلامية، بسبب تجدد الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي جاءت هذه المرة من القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، وذلك بعد نحو أسبوع من بث القناة ذاتها إساءة بحق المسيح عليه السلام وأمه مريم العذراء. واستنكرت منظمة المؤتمر الإسلامي يوم السبت إقدام القناة الإسرائيلية على التطاول على النبي الكريم محمد صلى الله وسلم، وإهانة مشاعر وعقيدة المسلمين. واعتبر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان أن هذا التطاول يؤكد الوجه الحقيقي العنصري للمؤسسة الإسرائيلية وسعيها الدؤوب لإحداث الفتن وإذكاء الصراعات، وقال إن المنظمة إذ تؤكد أن الرسول يشكل خطا أحمر عند أمة المسلمين، فإنها تجدد دعوتها إلى إيجاد تحالف دولي لمكافحة ازدراء الأديان والمقدسات وإهانة الرموز الدينية.كما نددت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، في بيان لها، بشدة بالإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في برنامج تلفزيوني، وقالت في بيانها: هذا العمل المشين والبذيء دليل جديد على عنصرية الكيان الصهيوني، ذي السجل الحافل بالجرائم والانتهاكات للقانون الدولي وللقيم الدينية والأخلاقية.وكانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي قد عبرت في وقت سابق؛ عن استنكارها لهذه الإساءة الجديدة، مشيرة إلى أن هذا العمل المشين يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية؛ التي ترفضه أشد الرفض لما فيه من خطر على الاستقرار في العالم. وقال: إن استمرار القناة التلفزيونية العاشرة في الإساءة إلى رسل الله، وإثارتها مشاعر مليارات من الناس في العالم، يدل على مخطط خبيث لبعث الفتن وإثارة الكراهية والصراع بين الأمم. ودعا الأمين العام للرابطة، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي المجتمع الدولي، وخاصة الأممالمتحدة، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف الاستمرار في الإساءة إلى رسل الله، كما دعا إلى استصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة إلى الرسل بزعم حرية التعبير، التي قال إنها يجب ألا تستغل في الإساءة للآخرين، والاعتداء على عقائدهم وحرماتهم المقدسة.من جانبه، حذر مجمع البحوث الإسلامية، من تداعيات الإساءات المتكررة للنبي محمد، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تؤدى إلى الصراع بين أهل الديانات المختلفة، بدلاً من لغة الحوار، كما تؤثر سلباً على الحوار بين أتباع الديانات السماوية.