أساء مذيع بالقناة العاشرة الإسرائيلية للسيد المسيح عليه السلام وأمه السيدة مريم العذراء في برنامج يقدمه قائلا مريم لم تكن عذراء والمسيح كان يخجل من نفسه لأنه كان بدينا . "" وجاءت الإساءة لأهم رمزين دينيين عند المسيحيين على خلفية ما تداولته بعض الأخبار مؤخرا عن عدم اعتراف بعض رجال الدين المسيحيين بالمحرقة اليهودية بحسب مقدم البرنامج الذي عرض كذلك صورا غير أخلاقية ترافقها عبارات غير لائقة بحق السيد المسيح والسيدة مريم العذراء . وقال ليؤور شلاين في برنامجه الفكاهي الليلة مع ليؤور شلاين : قررت إغاظتهم - يقصد المسيحيين - والتسبب في التنكيد عليهم فكل يوم يظهر في الكنيسة راهب أو كاهن أو كاردينال يسارع بإعلان إنكاره المحرقة ، حتى تبين أن الإيمان بالمسيحية يتناقض مع الإيمان بحدوث محرقة لليهود لذلك قررت الرد عليهم ولن أكتفي بأن أغضب دون جدوى بل سأنكر النصرانية كدين. وقال شلاين بسخرية في حديثه : إن مريم لم تكن عذراء من يزعم ذلك فهو كاذب ومضلل فلا تصدقوا الكنيسة وبابا الفاتيكان مريم حملت بطفلها يسوع من أحد زملائها على مقاعد الدراسة عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، وأراد أهلها تزويجها بعد ذلك فلا تصدقوا كل ما قيل عن هذه القصة . وتمادى في سخريته متطاولا على المسيح عليه السلام بقوله : تزعم النصرانية أن المسيح كان يسير على شاطئ بحيرة طبرية وهذا ببساطة كذب لأن المسيح كان يخجل من نفسه لأنه كان بدينا ويرفض الخروج من البيت وقد عاش كل حياته في عملية رجيم ( حمية ) قاسية . واستهزأ شلاين بقداسة يوم الأحد لدى المسيحيين مفسرا تلك القداسة بأن المسيح كان يحرص في هذا اليوم على الرجيم قائلا : لو لم يكن المسيح بدينا لعاش حياة أطول كما أن النصارى يحتفون بالعشاء الأخير لأن المسيح تناول فيه طعاما كثيرا اختتمه بشرابه المفضل وهو عصير الجريب فروت . ولم تكن واقعة شلاين هي المرة الأولى التي يسخر فيها الإسرائيليون من الأنبياء ، فقبل عقد من الزمان عرض مسرح الكمري أكبر مسارح إسرائيل مسرحية صورت قصة فداء نبي الله إبراهيم عليه السلام لولده والذين يقولون إنه إسحاق بخلاف ما ثبت في الإسلام من أنه إسماعيل عليهما السلام . وجاء في المسرحية أنه في الوقت الذي كان إبراهيم يهم فيه بقتل إسحاق فإذا بفتاة حسناء ترتدي تهبط من السماء فيراها إبراهيم فينشغل بها عن قتل ولده . أما وزيرة التربية والتعليم السابقة شولاميت ألوني فقد وصفت راحيل التي يقولون إنها كانت زوجة سيدنا يعقوب عليه السلام ب " العاهرة " . كما تعرض الكثير من البرامج الساخرة في قنوات التلفزة الإسرائيلية لما جاء في التلمود من أن نبي الله داود عليه السلام والذي يعتبرونه ملكا لا نبيا قد قتل أحد قادته العسكريين ليتزوج من امرأته كما زعموا أنه ضاجع فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات . وقد ساهمت مظاهر الانحراف الأخلاقي المتفشية في الأوساط الدينية اليهودية بإسرائيل في تجرؤ النخب العلمانية على الإساءة للمعتقدات الدينية حيث أدين العديد من الحاخامات في جرائم اغتصاب ، كما تشير المعطيات إلى استشراء اللواط بين المتدينين، فضلا عن سعي السحاقيات في الوسط الديني لإقامة هيئة علانية تمثلهن . وعلى إثر هذا التهجم على الرموز الدينية المسيحية من قبل القناة التلفزيونية الإسرائيليةالعاشرة ، أصدر مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المحتلة بياناً أبدى فيه إدانته الشديدة للاتهامات البغيضة ضد يسوع المسيح وأمه مريم العذراء . واعتبر أن هذه الاتهامات ليست جديدة على صعيد السياسة العنصرية التي تنتهجها إسرائيل ، فهي تأتي ضمن إطار واسع من الاتهامات المتواصلة ضد المسيحيين حيث تم إحراق نسخ من العهد الجديد علنا منذ بضعة أشهر في باحة كنيس يهودي في تل أبيب . وأكد الأساقفة أن المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبحوا نتيجة الممارسات الإسرائيلية العلنية والواضحة ضحايا معاداة المسيحية . من جهته أرسل سفير منظمة الجوستنيان لحقوق الإنسان الدولي في إسرائيل وفلسطين إيهاب حنا برسالة إلى المدير العام للقناة العاشرة احتج فيها بشدة على المس بالمعتقدات المسيحية ، وطالب حنا القناة العاشرة بالاعتذار على الصور والكلمات المسيئة للمسيحيين وهدد بالتوجه للمطارنة وسفير البابوية في إسرائيل لاتخاذ موقف إذا لم يتم الاعتذار وقد انضم له عدد من المحامين العرب. الحركة الإسلامية بفلسطين بقيادة الشيخ رائد صلاح أدانت بدورها ما وصفته بالجريمة النكراء التي تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس وقالت إنها محاولة دنيئة للنيل من شموخ وطهر نبي الله عيسى عليه السلام وأمه مريم الطاهرة العفيفة . وأكدت في بيانها الذي حمل عنوان " حاشا للمسيح من بذاءاتكم " أن الإهانة والإساءة لسيدنا المسيح عليه السلام هي تماماً اعتداء على كل الأنبياء . وفيما يلي رابط البرنامج الذي أساء للسيد المسيح وأمه مريم العدذراء عليهما السلام .