استهجن الكاتب والأستاذ الجامعي إدريس الكنبوري محاولة البعض استغلال قضية "فقيه طنجة" لمهاجمة الفقهاء والكتاتيب القرآنية واصفا ما يتعرضون له ب "الحكرة" . وقال الكنبوري في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "حالة الهياج والغوغائية في المغرب آخذة في الارتفاع، ويصاحبها غياب العقل وتعطل آلة الفهم والإدراك والتحليل. أصبحنا نخشى من التحليل لأننا لم نعد قادرين عليه ولأننا نخاف أن يفضحنا، لذلك نلجأ إلى الوصف، مثل أوراق الإنشاء المدرسي. أنا شخصيا أحتار أمام هذا الركام من قلة العقل وكثرة الأحقاد و"الحكرة". نعم. الحكرة". وأضاف المفكر المغربي "قضية الفقيه الطنجوي تحولت إلى إدانة لجميع الفقهاء والكتاتيب والطلبة – بضم الطاء. لماذا لا نقول نفس الكلام عندما يتعلق الأمر بمغن أو ممثل؟ لماذا لا نقول إن عالم الفن كله موبوء ووسخ مثلا؟ لأننا لا نستطيع مواجهة الفنانين. ولكن الفقهاء "محكورين"، ولا جهة قادرة على الدفاع على سمعتهم لأن المساكين فئة هشة ذليلة وليس عندها شيء سوى حفظ القرآن، وحفظة القرآن لا قيمة لهم في بلدنا." وختم الكنبوري تدوينته بالقول "لا أرى هذه شجاعة. هذه شناعة. نحن لا زلنا بعيدين عما ننادي به وندعيه. حقيقتنا أننا قوم بلا أخلاق ولا ملة، ممثلون يتعرون فوق الركح ويؤدون أي دور يطلب منهم، إلا الدور الذي خلقوا من أجله.نسأل الله السلامة إلى يوم الخروج".