تجددت المظاهرات في مصر لليوم الثاني على التوالي حيث طالبت بإنهاء ما وصفه المتظاهرون بالحكم العسكري للبلاد ورحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما توقعت قوى سياسية أن تكون مقدمة لحراك أوسع. وخرجت المظاهرات استجابة لدعوة الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي، وبالتزامن مع احتقان اجتماعي وتردٍ للأوضاع المعيشية في البلاد، في حين فاقم الأوضاع غضب بسبب قانون هدم المنازل المعروف بقانون التصالح. فقد خرجت المظاهرات التي رفعت شعارات ضد السيسي في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وفي منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، وهتف المتظاهرون ضد قرارات الرئيس المصري الأخيرة، مطالبين جموع الشعب بالانضمام إليهم، وذلك رغم الاستنفار والتشديد الأمني الذي فرضته قوات الأمن المصرية. كما خرجت مظاهرات في دار السلام بمحافظة الفيوم استجابة لدعوات التظاهر، وجدد المتظاهرون رفضهم لقانون التصالح الذي أقرّهُ النظام، وطالبوا برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظامه، وحملوه مسؤولية تردي الأوضاع. وهتف محتجون في منطقة العياط في الجيزة "بالطول بالعرض هنجيب السيسي الأرض". وتشهد مدن وقرى مصر مظاهرات منذ الأحد مطالبة برحيل النظام وعلى رأسه السيسي. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تصدر وسم #مش_عايزينك قائمة التداول المصرية، وذلك بعد أن صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرة أخرى بعدم رغبته في البقاء بالسلطة إذا رغب الشعب في رحيله.