دخلت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال،على خط قضية فصل الصحافي بقناة "ميدي 1" عن العمل بسبب نشاطه النقابي. وقالت النقابة في بلاغ لها أن إدارة قناة ميدي 1 تيفي أصدرت قرار الطرد التعسفي في حق الزميل يوسف البلهايسي بالرغم من أنه يعتبر أحد أقدم مقدمي الأخبار وبرامج النقاش السياسي بالقناة، ونائب الكاتب العام للمكتب النقابي لنقابة مهنيي مدي1- تيفي، بدعوى الخطأ الجسيم، غير أن الإدارة لم تفصح عن هذا الخطأ ولا عن حججها في الموضوع، وهو ما أكدته الرسالة الجوابية لمفتشية الشغل التي اعترضت على قرار الطرد لانتفاء الأدلة. وأضاف البلاغ الصادر عن الجامعة النقابي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، أن الإقدام على قرار الطرد التعسفي، يتزامن مع الحركة الاحتجاجية التي أعلنت عنها نقابة مهنيي قناة ميدي1- تيفي ضد القرارات الأحادية والتي من ضمنها إغلاق مكتبها بالرباط وتوقيف عشرات المتعاقدين، وإلحاق العشرات من العاملين بالمقر الرئيسي للقناة بطنجة، دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية ومقرات سكن أسرهم وأماكن عمل زوجاتهم وأزواجهم. وأضاف ذات البلاغ أن الإدارة ولم تكتف بذلك بل شرعت في الانتقام من الصحافيين والعاملين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابتهم، كما أقدمت الإدارة على إتلاف كمبيوتر مكتب الزميل عزيز فتحي منسق المكتب النقابي، وقهقرته من درجة رئيس تحرير للمجلة الاخبارية التي كان يعدها حتى اليوم، للمساهمة في توعية وتحسيس وإخبار المواطنين حول مخاطر فيروس كورونا دون سبب ولا سابق إخبار. واستطرد البلاغ :"كما تفاجأ الرأي العام الداخلي والمتابعين بنزع المسؤولية الإدارية من الزميل هشام فوزي والتي كان يتحملها منذ سنوات، وذلك في ظل عطلته الاضطرارية، لرعاية والده الذي أجرى عملية جراحية خطيرة على القلب بالدار البيضاء وذلك -لا لشئ- سوى لانتمائه وتحمله للمسؤولية النقابية،...واستمرت إدارة القناة التلفزيونية، صاحبة الشعارات الزائفة حول الديمقراطية والعدالة والحوار، في مسلسل مقاطعة ممثلي الاجراء، وتوجيه التوبيخات والتوقيفات والاستفزازات لكل النقابيين والمتعاطفين". هذا وناشدت الجامعة، قيادات الأحزاب السياسية والفرق البرلمانية والحركة الحقوقية، وكل الإعلاميين والمثقفين وكل الضمائر الحية للوقوف ضد هذا الحيف الجسيم، وأن يدلوا بدلوهم في هذه النازلة الخطيرة، والتي تؤشر على ما ينتظر مهني القطاع وعموم القوى الاجتماعية والحركة النقابية من أوقات عصيبة، من شأنها المساس بقيم المجتمع الذي ضحت من أجلها أجيال من خيرة ابناء هذا الوطن الأبي.