ردت تركيا بقوة على وصف فرنسا لدورها في ليبيا ب "العدواني" عبر اتهامها ا بتصعيد الأزمة الليبية وانتهاك قرارات الأممالمتحدة وحلف شمال الأطلسي من خلال تأييد قوات خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "الدعم الذي قدمته فرنسا للانقلابي القرصان حفتر... فاقم الأزمة في ليبيا". وأضافت أن "ما يجب أن يكون مدعاة للقلق في حقيقة الأمر هو علاقات فرنسا المبهمة... من غير المقبول أن يتصرف حليف في حلف شمال الأطلسي بهذا الشكل". وأكد البيان على أن "العائق الأكبر أمام إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، الدعم الذي تقدمه فرنسا وبعض الدول الأخرى للكيانات غير الشرعية، بشكل مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي". وأشار البيان إلى أن تركيا تقدم الدعم للحكومة الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، في إطار قرارات الأممالمتحدة بناء على طلبها. وشدد على أنه بينما تقف تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية، فإن فرنسا تقف إلى جانب "شخص انقلابي غير شرعي"، بما يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة وحلف الناتو. وأضاف البيان: "في حين أن أنشطة تركيا في ليبيا تتسم بالشرعية، فإن فرنسا تلهث وراء خطط سوداوية، كما تفعل في سوريا، وتعمل لمصلحة بعض دول المنطقة. وإن علاقات فرنسا المظلمة هي التي تستوجب القلق، فلا يمكن قبول تصرف دولة حليفة في الناتو بهذه الشكل". وشدد على أن تركيا ستواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، برعاية الأممالمتحدة. وقالت فرنسا الإثنين إنها تريد إجراء محادثات مع شركائها في حلف شمال الأطلسي لبحث دور تركيا "العدواني" بشكل متزايد في ليبيا، واتهمت أنقرة بإحباط مساعي التوصل إلى هدنة بكسرها حظر الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة.