أكد وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني أن قوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) "ستستمر في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بحماية المدنيين في ليبيا". وقال هيغ، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال السياسية حول ليبيا الذي بدأ اليوم الأربعاء بالدوحة، "سنستمر في تطبيق القرارين 1970 و1973 حتى نضع حدا لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين في ليبيا"، مشددا على أن العمليات التي يقوم بها (الناتو) في ليبيا "قانونية وضرورية وتستمد شرعيتها من القرارات التي أصدرها مجلس الأمن في هذا الصدد". وأضاف هيغ أن "قرارات مجلس الأمن منحتنا السلطات القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين"، مؤكدا أنه "لولا هذه العمليات لاستمرت المجازر بحق المدنيين ولقضي على الطموحات السياسية والديمقراطية للشعب الليبي". وذكر وزير الخارجية البريطاني بأن قوات التحالف منعت كتائب القذافي من استهداف المدنيين وستسمر في تطبيق القرارات الدولية حتى تضع حدا لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين. وأشار إلى أن اجتماع اليوم يسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف تتمثل في "الاستمرار في الضغط على نظام القذافي من أجل الاستجابة لقرارات مجلس الأمن الدولي ومطالبة القذافي بالرحيل وترك الشعب الليبي يقرر مصيره بنفسه، والاتفاق على خطة دعم الاستقرار والسلام في ليبيا ودعم المجلس الوطني الانتقالي ليقود البلاد ديمقراطيا، إضافة إلى الاتفاق على آلية مالية يستفيد منها المجلس لمواجهة الاحتياجات في المناطق التي تخضع لسيطرته". وتضم مجموعة الاتصال حول ليبيا، التي انبثقت عن مؤتمر لندن في 31 مارس الماضي، كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية ومنظمات دولية منها الأممالمتحدة والجامعة العربية والحلف الاطلسي والاتحاد الإفريقي. وقد كلفت هذه المجموعة بالإشراف على التحرك في ليبيا في إطار قرارات الأممالمتحدة وبالتعاون مع حلف الأطلسي باعتباره الذراع العسكرية للعملية. وتترأس قطر بشكل مشترك مع بريطانيا هذا الاجتماع الذي يهدف، على الخصوص، الى بحث سبل إنهاء الأزمة في ليبيا والقيادة السياسية للعملية العسكرية القائمة في هذا البلد والتي يتولى قيادتها الحلف الاطلسي. ويحضر هذا الاجتماع أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وتركيا. ويأتي انعقاد هذا اللقاء، عشية اللقاء المرتقب بالعاصمة الألمانية برلين بين وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي لبحث الجهود الجارية من اجل تسوية الازمة الليبية التي ما تزال مستعصية في ظل رفض الزعيم الليبي التخلي عن الحكم.