أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ اليوم الأربعاء في الدوحة على هامش اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا انه لا مستقبل لحكم معمر القذافي ،مؤكدا ان الضغوط ستزيد على الزعيم الليبي ليرحل خلال الاجتماع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال هيغ للصحافيين "من المستحيل لأي كان ان يتصور مستقبلا لليبيا في ظل إمساك العقيد القذافي بالسلطة"، مشددا على ان "الغالبية العظمى من دول العالم توافق على انه يتعين على القذافي ان يرحل". وأكد هيغ الذي يرأس مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني اجتماع الدوحة ان "الضغط على القذافي ليرحل سيزيد في اجتماع اليوم، الضغط سيتعاظم ولن يضعف". ويعقد ممثلو نحو عشرين دولة ومنظمة اليوم الأربعاء في الدوحة الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول ليبيا بمشاركة المجلس الوطني الانتقالي الذي يسعى الى اعتراف كامل به ويؤكد رفضه اي حل لا يشمل رحيل العقيد معمر القذافي وأبنائه من ليبيا. ويهدف الاجتماع خصوصا الى بحث سبل إنهاء الأزمة في ليبيا والقيادة السياسية للعملية العسكرية القائمة في هذا البلد والتي يقودها الحلف الأطلسي. الى ذلك، قال متحدث باسم المعارضة الليبية اليوم الأربعاء ان حقول النفط التي تسيطر عليها المعارضة الساعية للإطاحة بالقذافي تنتج 100 ألف برميل يوميا والكمية التي يجري تصديرها ضئيلة جدا. وقال محمود شمام ،المتحدث باسم المعارضة ،إنها استطاعت تصدير نحو مليون برميل من الخام الشهر الجاري بمساعدة قطر،ولكنها لم تحصل على أموال سائلة في المقابل. وتبدأ اجتماعات مجموعة الاتصال بشأن ليبيا بعد قليل في قطر لبحث مستقبل ليبيا ويشارك فيها ممثلون عن المجلس الوطني الانتقالي. وسيطلب المجلس من الحكومات الغربية تقديم مساعدات بقيمة 5ر1 مليار دولار للمساهمة في تلبية احتياجات المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة كما يريدون إجراء ترتيبات للحصول على مساعدات إنسانية مقابل شحنات النفط.