لندن- صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس في لندن أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي "ينهار من الداخل" بعد استقالة موسى كوسا، مؤكدا أن بريطانيا لن "تمنح حصانة" لوزير الخارجية الليبي المنشق.وأعلن هيغ للصحافيين خلال عرض التقرير السنوي لوزارة الخارجية أن "استقالة (موسى كوسا) دليل على أن نظام القذافي الذي شهد انشقاق مسؤولين كبار، منقسم ويواجه ضغوطا وينهار من الداخل". واضاف إن "القذافي يتساءل من سيتخلى عنه الان". وتابع إن "موسى كوسا لن يحصل على حصانة من القضاء البريطاني أو الدولي وهو يجري حاليا مباحثات بملء ارادته مع مسؤولين بريطانيين". وأوضح هيغ أن كوسا "من أهم الأعضاء في نظام القذافي" وانه كان "محادثه من قبل النظام الليبي في الاسابيع الماضية"، مبينا أن نظام القذافي فقد كل شرعيته. ودعا مجددا "المقربين من القذافي الى التخلي عنه والى العمل من اجل مستقبل افضل لليبيا، مما سيتيح عملية انتقالية سياسية بالاضافة الى اصلاحات حقيقية تلبي تطلعات الشعب الليبي". وقال إن كوسا وصل "بمحض ارادته" الاربعاء الى بريطانيا اتيا من تونس. واضاف هيغ ان كوسا "قال انه استقال من منصبه (...) وهو يتحادث بملء ارادته الان مع مسؤولين بريطانيين". وشغل كوسا المقرب الوفي للقذافي، منصب رئيس جهاز الاستخبارات بين 194 و2009 قبل ان يتولى وزارة الخارجية. وتأتي استقالة كوسا بينما يواجه النظام الليبي ثورة شعبية لا سابق لها منذ شباط/ فبراير ويشن فيه تحالف دولي منذ اسبوعين ضربات جوية ل"حماية المدنيين" في ليبيا.