صرح وزير الهجرة الليبي السابق، علي العريشي، المنشق عن النظام في مقابلة مع تلفزيون "فرانس-24" اليوم الخميس ان استقالة وزير الخارجية الليبي ،موسى كوسا، تعني ان أيام نظام معمر القذافي باتت "معدودة". وقال العريشي الذي انشق عن النظام الليبي بعيد الثورة منتصف شباط/فبراير، ان استقالة كوسا التي أعلنت عقب وصوله الى بريطانيا "إشارة على أن أيام النظام معدودة. إنها النهاية". وتابع "لطالما قلت انهم (المسؤولون الليبيون) محتجزون رهائن في طرابلس. نجاح كوسا في الفرار أمر لا يصدق". وأضاف "لم يعد للقذافي احد. بات وحده مع أبنائه". وأوضح أن موسى كوسا "كان احد المستشارين الذين كان يوليهم القذافي اكبر ثقة. إنها نهاية النظام الوحشي الذي اقترب من نهايته. لا احد يعرف النظام أكثر من كوسا". وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن كوسا وصل الأربعاء الى مطار فارنبورو ايرفيلد غرب لندن آتيا من تونس حيث قام بزيارة قال إنها "خاصة" استمرت 48 ساعة. وقالت الخارجية البريطانية في بيان أن موسى كوسا "جاء بملء إرادته. قال لنا انه مستقيل من مهامه". وردا على سؤال عما يمكن ان يقدمه الوزير المستقيل من معلومات لبريطانيا، قال العريشي "إذا كانت هناك أي معلومات يجب معرفتها فستكون لديه على الأرجح". وأضاف انه يعرف "ماذا يجري في ليبيا ومن أين يتزودون بالسلاح. يمكنه أن يقدم مساعدة كبيرة". وكان كوسا من ابرز المسؤولين الذين شاركوا في الجهود التي بذلتها ليبيا لتحسين صورتها أمام العالم قبل الأزمة الحالية. وعين كوسا (59 عاما) وزيرا للخارجية في آذار/مارس 2009 بعد أن كان على رأس الاستخبارات منذ العام 1994 إلى ذلك قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني اليوم الخميس أن انشقاق موسى كوسا سيشجع آخرين من المقربين للزعيم الليبي معمر القذافي على التخلي عنه. وقال ان كوسا لم يحصل على حصانة من بريطانيا او الادعاء الدولي وانه يتحدث طواعية للمسؤولين البريطانيين. وقال هيج في مؤتمر صحفي "القذافي يسأل نفسه من التالي الذي سيتخلى عني".