أنقرة / استبعدت الحكومة التركية، القيام بعمليات عسكرية مع القوات الدولية، ضد نظام العقيد معمر القذافي، وأعربت عن الأمل أن ينتهي سفك الدماء ويسود الهدوء في ليبيا. جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج، وقال فيه إن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن تشارك في تطبيق القرار الدولي رقم 1973 الخاص بفرض حظر جوي فوق ليبيا وتوجيه ضربات جوية لأهداف تابعة للقذافي. وأضاف أرينج، إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركيين، أكدا مسبقا أن تركيا لن تقوم بأي دور في العمليات العسكرية التي أطلقها حلف "الناتو" ضد قوات القذافي، مستدركا أن بلاده ملتزمة بتطبيق القرار الدولي. وأعرب عن الأمل أن تعود الأوضاع إلى سابق عهدها في ليبيا قبل بدء الثورة على نظام القذافي، وأن ينتهي حمام الدم بين الليبيين مجددا التأكيد على أن بلاده سبق وأن طالبت بتجنيب المدنيين ويلات الصراع. على الصعيد نفسه، أكدت الخارجية التركية، أن أنقرة ستساهم بكل ما هو ضروري وملائم لمصالحها الوطنية في تطبيق القرار الدولي بفرض حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين الليبيين من هجمات قوات القذافي. وأشارت الخارجية، إلى أن هذه المساهمة ستكون في إطار القرار الدولي 1973 الخاص بليبيا، وبما يتفق مع الالتزامات الواجبة على تركيا. وأضاف، إن وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أكد في اتصال هاتفي مع نظيريه الأمريكي هيلاري كلينتون، والبريطاني ويليام هيغ، على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية.