في خطوة من شأنها أن تقلب الموازين لصالح المدارس العمومية؛ انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل رد الاعتبار لهذه المدارس ووضع حد لما أسموه بجشع مؤسسات التعليم الخصوصي؛ خاصة بعد الأزمة القائمة بين هذه الأخيرة وآباء وأولياء التلاميد. ويشتكي آباء وأولياء التلاميذ من تضييق الخناق عليهم من طرف مؤسسات تعليمية خاصة، حيث تطالبهم بأداء الواجبات المدرسية الشهرية لثلاثة أشهر الأخيرة والتي تزامنت مع فرض الطوارئ الصحية وتعليق الدراسة الحضورية وتعويضها بالتعليم عن بعد. كما يشتكون من عدم تحملهم تسديد الواجبات المدرسية، ويستنكرون عدم قيام بعض المؤسسات الخاصة بتخفيض واجبات التمدرس في ظل عدم تأديتها واجباتها كما يجب خلال فترة الحجر الصحي، إضافة إلى عدم التزام مجموعة من هذه المدارس بالتعليم عن بعد. وفي وقت تدخلت فيه جهات لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف؛ اختار آباء وأولياء تلاميذ إطلاق دعوات من أجل فصل أبنائهم عن المدارس الخاصة وإلحاقهم بالمدارس العمومية. وبحسب ما يُتداول في مجموعات التواصل الاجتماعي، فإن بعض آباء وأولياء التلاميذ عقدوا العزم على إلحاق أبنائهم بالمدارس العمومية. ولتحقيق نتائج جيدة؛ عبروا عن نيتهم تخصيص جزء من المبالغ التي كانوا يؤدونها للمؤسسات التعليمية الخاصة، من أجل النهوض بالمدارس العمومية وجلعها ترقى إلى الأسلوب المطلوب. ولقيت هذه الدعوات تجاوبا كبيرا من قبل النشطاء الذين اعتبروا هذه الخطوة، وسيلة من أجل تشجيع التعلم بالمدارس العمومية التي كانت هذه السنة قِبلة لآلاف التلاميذ، وفقا لما كشفه وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، في تصريحات سابقة. وأكد وزير التعليم، أن 52 ألف تلميذة وتلميذ كانوا يدرسون في المدارس الخاصة انتقلوا الموسم الدراسي الحالي إلى التعليم العمومي.