أعلنت دولة الإمارات العربية عن عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن، ضمن استراتيجية وصفتها ب”غير المباشرة”. وأوضح مسؤول عسكري إماراتي شارك في قيادة قواته بحرب اليمن،أمس الأحد، أن الاستراتيجية الجديدة تقوم على الجيش اليمني مباشرة الذي تم تدريبه وتجهيزه لمباشرة مهامه القتالية بنفسه دون الاعتماد على القوات الإماراتية التي اتجهت إلى الاستراتيجية غير المباشرة. الفريق الركن عيسى المزروعي، قائد العمليات المشتركة في اليمن، قال: “بعد خمسِ سنوات من انطلاق عاصفة الحزم تم التحول من استراتيجية الاقتراب المباشر التي نفذتها القوات المسلحة باحتراف عال إلى استراتيجية الاقتراب غير المباشر التي تنفذها القوات اليمنية بنفسها اليوم”، بحسب وكالة أنباء الإمارات. ونقلت الوكالة قوله في كلمة احتفالية أمام جموع القوات العائدة من اليمن: “لقد شاركَت القوات المسلحة البرية وحرس الرئاسة والعمليات الخاصة بجميع وحداتها.. بأكثر من خمسة عشر ألف جندي في خمس عشرة قوة واجب في مختلف مدن ومحافظات اليمنِ”. وتابع: “بلغ عدد الطلعات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة بجميع أنواع طائراتها، أكثر من مئة وثلاثين ألف طلعة جوية وأكثر من نصف مليونِ ساعة طيران على أرضِ العمليات”. وأردف: “أما القوات البحرية فقد شاركت وحدها في ثلاث قوات واجب بأكثر من خمسين قطعة بحرية مختلفة وأكثر من ثلاثة آلاف بحَّار مقاتل”. وكشف أنه تم خلال هذه الفترة "تجنيد وتدريب وتجهيز أكثر من 200 ألف جندي يمني في المناطقِ المحررة". ونسب المزروعي لقواته المسلحة “الجهد الرئيسي في تحريرِ خمسة وثمانين في المئة من التسعين في المئة من الأراضي اليمنية المحررة”، دون تفاصيل حول هذه الأراضي ومساحتها أو مساحة الأراضي التي تقع بقبضة الحوثيين. وقال إن عدد قتلى قواتهم في اليمن بلغ 108 عسكريين. ومنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، ومشاركة الإمارات، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.