اعتصم ناشطون صباح اليوم أمام مقر وزارة المالية ومؤسسة كهرباء لبنان في مدينة طرابلس شمالي لبنان، للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وللإسراع بتشكيل حكومة في البلاد، في حين أفرجت السلطات اللبنانية صباح اليوم عن 12 متظاهرا أوقفوا عقب احتكاكات مع قوات الأمن أمس في ساحة رياض الصلح وسط بيروت. كما نظم الطلاب اعتصامات أخرى أمام المدارس في المدينة للمطالبة بتحسين الأوضاع التربوية، وتأمين مستقبل أفضل لهم، بينما عمد محتجون آخرون إلى قطع بعض الطرق في منطقتي المنية وعكار شمالي البلاد. وفي الجنوب جابت مسيرة طلابية شوارع مدينة صيدا وصولا إلى ساحة الاعتصام، وردد المشاركون هتافات نددت بالطبقة السياسية الحاكمة. وكان عدد من المحتجين أصيبوا أمس إثر تدافع بين القوى الأمنية ومتظاهرين في ساحة رياض الصلح، وذكر مراسل الجزيرة أن قوات الأمن أوقفت أكثر من عشرة متظاهرين. وقال ناشطون إنهم فوجئوا بإقدام قوات الأمن على ضربهم بالهراوات واقتحام خيمهم في الساحة دون معرفة الأسباب. بالمقابل ذكر مصدر أمني أن متظاهرين أقدموا على رمي العبوات الفارغة على أفراد الشرطة التي تقوم بحماية محيط البرلمان ومقر الحكومة. وأشارت وكالة الأناضول إلى أن ساحة رياض الصلح شهدت اشتباكات بالأيدي بين عشرات المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب مساء أمس بعد محاولة محتجين اجتياز الأسلاك الشائكة والدخول إلى ساحة مجلس النواب، وهو ما أدى لإصابة ستة متظاهرين بجروح.