احتج آلاف اللبنانيين مساء الخميس للمطالبة بإسقاط حكومة الحريري على على خلفية إقرارها ضرائب جديدة وتردي الوضع المعيشي.، مما أدى إلى إصابة عشرات المتظاهرين اللبنانيين بحالات إغماء فجر اليوم الجمعة جراء استخدام قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين في ساحة رياض الصلح مقابل مقر الحكومة اللبنانية، بعدما اعتصم الآلاف للمطالبة بإسقاطها. وأشارت وكالة الأناضول إلى أن قوى الأمن عمدت إلى إخلاء الساحة من المتظاهرين بإطلاق قنابل الغاز وخراطيم المياه، كما عملت على ملاحقتهم وضربهم بالهراوات، بينما تحدث متظاهرون عن اعتقال عدد منهم، وقالت قوى الأمن الداخلي إن أربعين فردا من قواتها جرحوا في المواجهات. من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني، الجمعة، سعد الحريري، إنه « يعطي نفسه مهلة قصيرة جدا مدتها 72 ساعة، ليقدم الشركاء في الحكومة حلا يقنعنا ويقنع الشارع والشركاء الدوليين، وإلا سيكون له كلام آخر« . وندد رئيس الوزراء ببعض الأطراف التي تريد أن تجعل منه « كبش محرقة »، لافتا إلى أنه فضل قلب الطاولة على نفسه حتى لا تنقلب على البلد« . وأكد الحريري أنه « مع كل تحرك سلمي في البلاد »، مضيفا أن الحل الوحيد يكمن في إصلاح القوانين التي تجاوزها الزمن بدل فرض الضرائب على المواطنين. واعترف بأن بلاد تواجه عجزا كبيرا بسبب الديون، مرجعا سبب الغضب الشعبي إلى « مستوى السلوك السياسي والمماطلة في الحلول« .