أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل التوصل لاتفاق تهدئة دخل حيز التنفيذ صباح الخميس. وقال مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي: "تم التوصل لاتفاق تهدئة بعدما وافقت الحركة على مقترح مصري بهذا الشأن، وذلك بعدما أبلغنا بموافقة الاحتلال الاسرائيلي على التهدئة". وأفاد مسؤول مصري أن التهدئة "دخلت حيز التنفيذ في الخامسة والنصف من صباح اليوم الخميس". وأضاف المسؤول أن إعلان التهدئة جاء "في ضوء موافقة الفصائل الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي على مقترح مصري بالوقف الفوري لإطلاق النار والحفاظ على سلمية مسيرات العودة، وموافقة إسرائيل على مقترح مصري أيضا بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات، وكذلك وقف إطلاق النار تجاه المتظاهرين في مسيرات العودة". وأضاف: "تم الاتفاق على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 5,30 بالتوقيت المحلي اليوم الخميس". من جهته، أعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ. وقال: "دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ قبل قليل بعد استكمال خطة الحزام الأسود التي تمكن الجيش الإسرائيلي فيها خلال يوميْن من تحقيق كامل أهدافها وتوجيه ضربة مؤلمة لمنظمة الجهاد الإسلامي". ولكنه استدرك: "يبقى الجيش الإسرائيلي في حالة التأهب والاستعداد لمواجهة سيناريوهات متنوعة ومستعد لحالات دفاعية وهجومية وفق الحاجة". واعتبر أدرعي إن إسرائيل حققت هدفها في العملية العسكرية التي استمرت يومين، وقال: "تم توجيه ضربة ملموسة لمنظومة القيادة والسيطرة للجهاد الاسلامي والتي بدأت باستهداف القيادي بهاء أبو العطا". وأقر أدرعي بأن الجيش الإسرائيلي قتل 25 فلسطينيا خلال التصعيد بعد أن قال إنهم "نشطاء في خلايا مطلقي القذائف الصاروخية".وقال أدرعي: "كما تم استهداف عشرات البنيات التحتية ومجمعات عسكرية فوق وتحت الأرض وأيضا مواقع بحرية تابعة للجهاد الإسلامي". وفجر الثلاثاء اغتالت إسرائيل بهاء أبو العطا القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي، وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا مواقع للحركة، فيما أطلقت الحركة وفصائل أخرى رشقات صاروخية تجاه المدن الإسرائيلية. ومنذ بدء المواجهة العسكرية استشهد 32 فلسطينيا وأصيب مئة آخرون.