قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي بلغت 34 شهيدا، و110 جريحا، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، فجر الخميس، عن الاتفاق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، بوساطة مصرية. وقتلت غارة شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الخميس، على منزل يعود لعائلة "السواركة"، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، 8 فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال وسيدتان، فيما أصيب 12 آخرون بجراح مختلفة. وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمسؤوليته عن الهجوم، بدعوى استهداف قائد في حركة الجهاد الإسلامي. وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك:" المدعو رسمي أبو ملحوس (السواركة) القيادي في الجهاد الإسلامي وقائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى في التنظيم قتل الليلة الماضية في الغارة على دير البلح". وجاءت هذه الغارة الإسرائيلية، في ساعة متقدّمة من الفجر، حيث كان جميع أفراد العائلة بداخله يغطّون في نوم عميق. والشهداء وفقا لتصريح وزارة الصحة الفلسطينية، هم: "معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عاما)، ووسيم محمد سالم السواركة ( 13 عام)، يسرى محمد عواد السواركة (39 عاما)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عاما)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عاما)". فيما لم تكشف الوزارة عن اسمي طفلين انتشلت جثمانيهما في ساعة متأخرة الخميس. وفور حدوث الغارة، توجّه عدد من المواطنين نحو منزل عائلة السواركة، ليُصدموا بمشهد تسوية المنزل بالأرض، على جميع سكانه النائمين. وبدأ المواطنون بأيديهم بنبش الرمال ومساندة طواقم الإسعاف لانتشال الشهداء من تحت ركام المنزل المستهدف. وانتشل المواطنون أطفالا مدفونين تحت رماد المنزل، في مشهد يوحي بأنهم "لا زالوا نائمين وأن الغارة لم تعكر صفو نومهم"، بحسب إفادة شهود عيان. وعلى أسرّة مستشفى "شهداء الأقصى"، التي نُقل إليها المصابون، توزّع أعداد من الأطفال الجرحى لتلقّي الإسعافات الأولية والعلاج. ومن بين هؤلاء الأطفال الجرحى من لم يتجاوز العام الواحد. في سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم إنه "تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وقد بدأ بالسريان مع الساعة الخامسة من فجر اليوم (بالتوقيت المحلي 3 تغ)". وأكّد البريم أن التوافق على وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقا "لشروط المقاومة الفلسطينية والتي مثّلتها وقادتها حركة الجهاد الاسلامي". وكانت حركة الجهاد الإسلامي قالت ليلة الأربعاء، إنها وضعت شروطا محددة "للقبول بوقف إطلاق النار مع إسرائيل". جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للأمين العام للحركة، زياد النخالة، مع قناة "الميادين" اللبنانية، حيث قال: "من شروطنا للتهدئة وقف إسرائيل للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام إسرائيل بتفاهمات كسر الحصار عن غزة (جرت نهاية عام 2018 بوساطة أممية وقطرية ومصرية)". وشن جيش الاحتلال منذ فجر الثلاثاء، عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأها باغتيال بهاء أبو العطا، القيادي بسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته. وردا على عملية الاغتيال، أطلقت فصائل فلسطينية، عشرات الصواريخ، باتجاه المدن الإسرائيلية، في عملية أطلقت عليها سرايا القدس اسم "صيحة الفجر". وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، رصده إطلاق 360 قذيفة صاروخية منذ الثلاثاء، من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.