أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، مساء السبت، التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، إثر تصعيد واسع تخللته غارات إسرائيلية كثيفة على القطاع، أسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين، وإصابة 15 على الأقل. وقال المتحدث باسم الجهاد داود شهاب: «تم التوافق على وقف إطلاق النار بعد الاتصالات المكثفة التي جرت اليوم، وفق تفاهمات القاهرة للعام 2014». وأضاف: «نحن في فصائل المقاومة، بما فيها حركة حماس، تعاطينا مع الجهد المصري والإقليمي والدولي، ووافقنا على وقف التصعيد العسكري». وقتلت الطائرات الإسرائيلية، السبت 14 يوليوز 2018، طفلين فلسطينيين، وأصابت 14 آخرين، في قصف شنته على مبنى غير مأهول وسط مدينة غزة، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة قررت التصعيد ضد القطاع. وقال أشرف القدرة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، في القطاع، عبر بيان صحفي، إن الغارات قتلت صبيَّين وأصابت آخرِين في منطقة الكتيبة وسط غزة، موضحاً أن «الشهيدين هما أمير النمرة (15 عاماً)، ولؤي كحيل (16 عاماً)». وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ عدة غارات على قطاع غزة، من ضمنها مواقع تابعة لحركة «حماس»، وأراضٍ زراعية فارغة، في حين رد فلسطينيون بإطلاق قذائف على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيِّين أطلقوا 91 قذيفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، منذ فجر السبت، وحتى الثالثة بعد ظهر اليوم نفسه، حسب قوله، مشيراً إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 6 قذائف صاروخية أُطلقت من غزة. وفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية -لم تذكر اسمه- قوله إن إسرائيل قررت «اتخاذ إجراء قوي ضد عدوان غزة»، على حد تعبيره. وقال اللفتانت كولونيل جوناثان كونكيروس، متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي، إن غارات ما بعد ظهر السبت «هي العملية الأهم (لسلاح الجو) في قطاع غزة منذ حرب 2014′′، مضيفاً أنه تمت إصابة 40 هدفاً، بينها نفقان ومقر عام ل»حماس» في شمال القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر -لم تسمه- أن غارات على الحدود بين قطاع غزة ومصر استهدفت أنفاقاً.