كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي قبل قليل أن “إسرائيل ودول الخليج العربي متجهتان إلى توقيع اتفاق بعدم شن أعمال عدائية بينهما، وسط ترحيب أمريكي”. وأضاف التقرير الذي أعدته دانا فايس الخبيرة السياسية الإسرائيلية، وبثته القناة 12 الإسرائيلية، وترجمه موثع “عربي21” أن “هذه المبادرة أشرف عليها وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس، تمهيدا للتطبيع بين إسرائيل ودول الخليج العربي بصورة كاملة، بجانب التعاون الأمني والاقتصادي”. وأوضحت أن “هناك تطورات متلاحقة في تل أبيب وواشنطن حول هذا الأمر، فضلا عن انخراط دول عربية في هذا الحراك، لأنه في ظل التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة بسبب السلوك الإيراني، وعدم وجود حكومة إسرائيلية مستقرة، وغياب الأرضية المناسبة لإطلاق صفقة القرن الأمريكية، فقد سعت الإدارة الأمريكية للبحث عن قناة جديدة تتمثل في مبادرة أعدها وأشرف عليها وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس”. وأكدت أن “المبادرة تقوم على التوقيع على اتفاق بعدم خوض حروب ثنائية بين إسرائيل ودول الخليج، مع تعاون اقتصادي وأمني بينهما، تمهيدا للتطبيع الكامل بين الجانبين، رغم عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية”. وأشارت أن “وزير المالية الأمريكي ستيفان مينوتشين زار إسرائيل قبل أسبوعين، واطلع على الخطة، ووصفها بالممتازة، وطلب المزيد من التفاصيل عنها، بجانب خطة “قضبان السلام” للوصل بين إسرائيل ودول الخليج عبر قطار السكك الحديد، ومن تل أبيب سافر مينوشين إلى السعودية، وهو يحمل تفاصيل كاملة عن المبادرة الإسرائيلية”. وأكدت أن “الأيام الأخيرة كشفت تطورات متلاحقة جوهرية حول الخطة، فقد عقد بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، لقاء لعدد محدود من وزرائه في مجلس مقلص جدا، وأبلغهم أن الأمريكان يدعمون هذه الخطة مع دول الخليج”. وأضافت أن “الأيام الأخيرة شهدت توجه وزارة الخارجية الأمريكية لنظيرتها الإسرائيلية، وطلبت إقامة فريق عمل مشترك للبدء بتنفيذ الخطة على الأرض، وهذه الليلة يقيم رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات نقاشا هو الأول من نوعه حول الخطة بمشاركة جهات الاختصاص في إسرائيل لإعداد جدول تنفيذي للخطة على الأرض، كما سيتم عقد نقاشات أخرى في محافل مختلفة داخل إسرائيل والدول العربية المطلعة عليها”. وختمت بالقول أن “الخطة الإسرائيلية تنطلق من فرضية مفادها أن هذه المرحلة تشهد حالة من تشابه المصالح العربية والإسرائيلية في مواجهة إيران، مع رغبة الإدارة الأمريكية بالتوصل إلى حل سياسي في ولاية الرئيس دونالد ترمب الحالية، والتوقيع في ساحة البيت الأبيض على اتفاق ساسي يتوج عهده الرئاسي”.