كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد أنه يقود وبدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مبادرة لتوقيع اتفاقيات “عدم اعتداء” مع دول الخليج العربي. وكتب كاتس على حسابه الرسمي على “تويتر”: إن “هذه الخطوة تاريخية وستضع نهاية للصراع (العربي-الإسرائيلي) وستتيح التعاون المدني حتى يتم توقيع اتفاقيات”.
وقال كاتس: “خلال زيارتي للأمم المتحدة، عرضت الخطة على وزراء خارجية عرب(لم يحددهم) وللمبعوث الأمريكي (للشرق الأوسط جيسون) غرينبلات، وسأواصل العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة والعالم”. وكانت القناة 12 العبرية بثت مساء السبت خبرا قالت إنه حصري حول الخطة التي تحدث عنها كاتس. وذكرت القناة أن أساس فكرة كاتس، هو “استغلال المصلحة المشتركة بين دول الخليج وإسرائيل المتمثلة في العداء لإيران، لتطبيع العلاقات مع هذه الدول في قضايا مكافحة الإرهاب، والقضايا الاقتصادية، لأنه في الوقت الحالي، لا يمكن التوصل لاتفاقيات سلام بسبب استمرار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”. وأضافت القناة أنه “تم الاتفاق بين دول الخليج وإسرائيل على تشكيل طواقم خاصة لبحث تطوير الفكرة”. وحسب القناة، فإن خطة التقارب بين إسرائيل ودول الخليج تشمل بنودا هي: “تطوير علاقات ودية وتعاونا حسب ما ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان عدم وقوع تخطيط أو تمويل لنشاطات تهديد أو قتال أو تخريب أو عنف أو تحريض من أراضي طرف ضد الطرف الآخر”. كما تشمل “الامتناع عن الانضمام، أو الترويج أو مساعدة تحالف، أو تنظيم او اتحاد ذي طابع عسكري أو أمني، مع طرف ثالث، وأن أي خلاف في الرأي ينتج عن هذه الاتفاقية تتم تسويته عن طريق المشاورات”. وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل. ورغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات وقطر. وفي غشت الماضي، قالت الخارجية الإسرائيلية إنها تهدف إلى تطبيع علني مع دول الخليج، التي لا تجمعهم بها علاقات رسمية. ووفق رصد سابق للأناضول، تتسارع عبر وسائل عديدة علنية، خطوات عربية رسمية للتطبيع مع إسرائيل، التي تتمسك شعوب المنطقة بكونها محتلة لفلسطين وأراضٍ عربية أخرى. وفي 26 أكتوبر 2018، أعلنت إسرائيل أن بنيامين نتنياهو زار سلطنة عمان والتقى السلطان قابوس بن سعيد، في ثاني زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مسقط، منذ أن زارها عام 1994 الراحل إسحاق رابين.