شنت الأجهزة الأمنية المصرية حملت اعتقالات طاولت عدد من المتظاهرين الذين خرجوا في العاصمة المصرية، القاهرة، وعدد من المحافظات احتجاجاً على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي غادر القاهرة، مساء أمس الجمعة، متجها إلى نيويورك للاشتراك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المحامي عمرو إمام إن “أعداد المقبوض عليهم من محيط رمسيس وطلعت حرب وميدان التحرير، على رؤية عيني وبشكل تقدري حوالي من 400 إلى 500 شخص”، بينما لم يصدر بيان رسمي بأعداد المعتقلين، حتى الآن. كما أفادت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وهي منظمة مجتمع مدني مصرية باعتقال العشرات من مظاهرات بمنطقة شبرا الخيمةبالقاهرة، بعد أن أغلقت قوات الأمن الشوارع الجانبية المؤدية للميادين الرئيسية بها. وألقت قوات الأمن المصرية قنابل غاز مسيل للدموع بمحيط ميدان التحرير مع تزايد عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية.وردد المتظاهرون شعارات “الشعب يطالب إسقاط النظام” و”ارحل يا سيسي”، وذلك استجابة لدعوة التظاهر التي أطلقها المقاول والممثل محمد علي بعد أسبوعين من بثه مقاطع فيديو تتضمن شهادات على فساد النظام. وألقت قوات الأمن المصرية على عدد من المتظاهرين بمحيط ميدان التحرير. وقالت مصادر أمنية إنه تم القبض على العشرات من الشبان المشاركين في هذه التظاهرات العفوية، كما تم سحب البطاقات الشخصية الخاصة بعدد آخر من الشباب الذين تم استيقافهم وهم يحاولون الوصول للميدان.كذلك رصد “العربي الجديد” تفتيش عناصر الشرطة للمواطنين الذين يحاولون الوصول للتحرير، وإجبارهم على فتح هواتفهم المحمولة واستعراض الصور وحسابات التواصل الاجتماعي وجهات الاتصال بها، وتم القبض على عدد من الشباب بسبب رفضهم تفتيش هواتفهم أو بعدما تبين لعناصر الشرطة بعض المعلومات الشخصية عنهم من خلال التفتيش.