كشف ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، إن “حماس في الطريق لإقامة جيش نظامي لمقاتلة إسرائيل من خلال توفير مختلف الوسائل القتالية بدعم واضح من إيران”. واستدل الضابط الإسرائيلي على ذلك بما حدث في “الزيارة الأخيرة التي قامت بها قيادة حماس إلى طهران برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، ولقائه مع المرشد الإيراني علي خامنئي، واعتبارهما للزيارة بأنها تاريخية”. وكشف “يوني بن مناحيم” في موقع المعهد المقدسي للشئون العامة، في تقرير مطول ترجمته “عربي21” ما قال أنها “تفاصيل جديدة أعقبت الزيارة مفادها اتفاق حماس وإيران على إقامة جيش مسلح استكمالا للجناح العسكري للحركة المسمى كتائب عز الدين القسام، مضيفا “هذا ما أعلنه زعيم حماس إسماعيل هنية خلال زياراته العائلية الأخيرة وسط قطاع غزة، لمحاربة الاحتلال، وطرده من كل الأراضي الفلسطينية”. وأوضح بن مناحيم”، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، أن “هنية كشف أنه تلقى إشارة من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بإبداء دعمه للمقاومة للإطاحة بالاحتلال”. وزعم أنه “وفق معلومات إسرائيلية عن حماس، فقد حصل العاروري على وعود من القيادة الإيرانية بأن الجناح العسكري سيحصل على صواريخ دقيقة وكورنيت وصواريخ كتف ضد الطائرات وطائرات مسيرة مفخخة من أجل محاربة الجيش الإسرائيلي، بجانب الدعم المالي الذي تقدمه إيران لحماس”. وأكد أنه “منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014 اجتهدت حماس بصورة ملموسة في تحسين قدراتها العسكرية، وبدأت العدة لإقامة جيش نظامي بأعداد كبيرة من المقاتلين” وأضاف بقوله “حتى أن محمد ضيف كبير قادة حماس العسكريين المطلوبين ل”إسرائيل”، يستخدم منذ أمد بعيد مفردة القيادة العسكرية العليا وهيئة أركان حماس، بجانب التعاون مع الأجنحة العسكرية الأخرى للفصائل الفلسطينية من أجل تنسيق خطواتها ضد إسرائيل”. وأشار إلى أنه “وفق التقديرات الإسرائيلية المتوفرة حول القدرات العسكرية لحركة حماس، يوجد هناك أربعين ألف مسلحا داخل جناحها المسلح، منخرطين في ستة ألوية منتشرة جغرافيا على طول قطاع غزة، كل لواء يوجد فيه بين أربع وخمس كتائب، وتشمل كل كتيبة خمسة آلاف مسلح”. ولفت إلى أن “الجناح العسكري لحماس لديه قوات احتياط وقوات النخبة والكوماندوز البحري، والمهمة الأساسية لوحدات النخبة هو تنفيذ عمليات مسلحة عبر الأنفاق الهجومية من أجل الانقضاض على مواقع الجيش الإسرائيلي والدوريات العسكرية، وقتل الجنود والعودة إلى غزة بجنود مختطفين عبر الأنفاق”. وألمح إلى تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن “حماس تمتلك عشرين ألف قذيفة صاروخية وصاروخ، وتقيم مصانع لإنتاج القذائف الصاروخية الجديدة من أجل تجهيزها لمحاربة إسرائيل”. وتابع: “حماس أقامت صناعة عسكرية لتطوير الصواريخ والقذائف الجديدة مع رؤوس متفجرة ثقيلة، من خلال وسائل تكنولوجية، كما تقيم طائرات مسيرة قادرة على تنفيذ هجمات جوية محملة بمتفجرات وألغام وعبوات ناسفة”. وأكمل حديثه: “حماس تملك شبكة أنفاق دفاعية هدفها نقل المقاتلين داخل القطاع من منطقة لأخرى في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بجانب أنفاق تخترق الحدود الإسرائيلية، وتم استخدامها خلال حرب غزة الأخيرة، كما أقامت حماس شبكة سايبر للحرب الالكترونية”. وختم بالقول إن “الانتقال الجاري لحماس من الجناح المسلح إلى الجيش النظامي يأتي لتقوية قدرات حماس العسكرية بدعم إيراني، مما يعني أننا أمام تحد عسكري جديد للجيش الإسرائيلي، لأن هدف التوجه الجديد لحماس من الناحية العسكرية هو الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم حول قطاع غزة”. وأشار إلى أن “إسرائيل ملزمة بالتصدي لمحاولات حماس من خلال القضاء المسبق على القدرات العسكرية المتطورة لحماس بصورة مسبقة، بما قد لا يهدد الأمن الإسرائيلي، خشية أن تسعى حماس في المستقبل إلى السيطرة على مناطق إسرائيلية، كما يسعى حزب الله لاحتلال أجزاء من الجليل شمال إسرائيل”.