كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، تزايد انتشار الفساد في عدة بلدان افريقية. حيث أن واحدا من أصل أربعة أفارقة يؤدون الرشوة للولوج إلى الخدمات العمومية، مثل الصحة والتعليم؛ وهو ما يعادل 130 مليون شخص. وشمل التقرير الذي أنجزته المنظمة بشراكة مع منظمة “أفروبارومتر”؛ 47 ألف مواطن إفريقي موزعين على 35 دولة إفريقية من بينها المغرب، والذي كشف أن 53% من المغاربة يعتقدون أن الرشوة تزايدت خلال ال12 شهرا الأخيرة، كما أن 31% ممن لجؤوا إلى الخدمات العمومية أقروا بتقديم رشوة خلال تلك الفترة. وبحسب التقرير ذاته، فإن 74% من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الحكومة تقوم بعمل سيء لمواجهة الرشوة، في حين يعتقد 49% فقط من المستجوبين أن المواطن العادي يمكنه أن يُحدث فرقا في مكافحة الظاهرة. ويؤكد التقرير أن الرشوة تؤثر بشكل مختلف على الفئات، بحيث يدفع الناس الأكثر فقراً رشاوى تضاعف ما يدفعه الأغنياء، كما أن الشباب يضطرون لدفع رشاوى أكثر من الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً. وسجل أعلى معدل للرشوة في القارة الإفريقية جمهورية الكونغو الديمقراطية بحوالي 80 في المائة، بناء على نسبة الأشخاص الذين أدوا رشوة مقابل خدمات عمومية في ال12 شهرا الماضية، تليها ليبريا ب53 في المائة، ثم سيراليون ب52 في المائة، أما أدنى مستوى فسجل في موريشيوتس ب5 في المائة، وبوتسوانا ب7 في المائة والرأس الأخضر ب8 في المائة. وقالت باتريشيا موريرا، المديرة التنفيذية لمنظمة الشفافية الدولية، إن “الفساد يعوق التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إفريقيا”، واعتبرت أنها “عائق رئيسي أمام النمو الاقتصادي والحكامة الجيدة والحريات الأساسية مثل حرية التعبير وحق المواطنين في مساءلة الحكومات”.