كشف تقرير دولي حديث أعدته منظمة الشفافية الدولية، بشراكة مع «أفروبارومتر»، عن معدلات انتشار الرشوة في عدد من البلدان الإفريقية، بما فيها المغرب، حيث قدم مجموعة من المعطيات الرقمية استنادا إلى آراء وتجارب مواطنين من عدة بلدان إفريقية مع الفساد من بينها المغرب. ووفق المعطيات، التي يقدمها التقرير، فإن 53% من المغاربة يعتقدون أن الرشوة تزايدت خلال ال12 شهرا الأخيرة، كما أن 31% ممن لجؤوا إلى الخدمات العمومية أقروا بتقديم رشوة خلال تلك الفترة. ويعتقد 74% من المغاربة، الذين شملهم الاستطلاع الذي اعتمده التقرير، أن الحكومة تقوم بعمل سيئ لمواجهة الرشوة، في حين يعتقد 49% فقط من المستجوبين أن المواطن العادي يمكنه أن يحدث فرقا في مكافحة الظاهرة. واستنادا إلى آراء المستجوبين، تصدر أعضاء البرلمان قائمة المسؤولين الذين يظن مغاربة أنهم «فاسدون»، وفقا لما يعتقده 41% ممن شملهم المسح، و37% يعتقدون أن «المسؤولين الحكوميين مرتشون». ويسجل التقرير انخفاضا في المعدل العام للرشوة في المغرب خلال السنة الجارية مقارنة بعام 2015، حيث بلغ 31% في مقابل 48% عام 2015. واستنادا إلى آراء وتجارب المستجوبين يسجل التقرير انخفاضا في معدلات انتشار الرشوة في عدد من القطاعات، مقارنة بما كان عليه الحال قبل أربع سنوات، إذ بلغ 32% في المستشفيات العمومية والمراكز الصحية سنة 2019 في مقابل 38% عام 2015.