طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تركيا إعتذار رسميا بسبب تغريدة لقيادية شابة في حزب العدالة والتنمية التركي مما أثار أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة. وكتبت "إيريم أقتاش" مسئولة الإعلام الرقمي بالحزب الحاكم التابع للرئيس رجب طيب أردوغان في حسابها الخاص بموقع "تويتر" :كنت أتمنى أن يموت جميع المصابين الإسرائيليين في العملية الانتحارية في اسطنبول ". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وسائل إعلام تركية أن "العدالة والتنمية" فتح تحقيقا رسيما ضد "أقتاش" تمهيدا لعزلها من منصبها. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجه وزارة خارجيته للتوجه لوزارة الخارجية التركية بطلب تقديم اعتذار وإدانة رسمية للتغريدة. وقالت الصحيفة إن التغريدة أثارت موجة من ردود الأفعال على الانترنت وأزيلت بعد وقت قصير. ونقلت عن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية "عمانوئيل نحشون" قوله :"ندرس المسألة مع وزارة الخارجية التركية. وإذا ما ثبت ذلك، فإن الحديث يدور عن كلام قبيح وصادم، ونتوقع أن تعتذر تركيا وتتبرأ منه". وبحسب "يديعوت" قتل في الحادث 3 إسرائيليين كانوا ضمن فوج سياحي انطلق من تل أبيب، فضلا عن إصابة 11 آخرين بجروح تراوحت حدتها بين طفيفة إلى متوسطة، فيما وصفت إصابة 5 منهم بالخطيرة، وذلك من جملة 36 مصابا من جنسيات مختلفة. وبعد ساعات قليلة من الضجة التي أحدثتها تغريدة "أقتاش"، كشفت "هاتيتسا يوتسل"، رئيس الجناح النسائي لحزب العدالة والتنمية في تغريدة لها أن الحزب بدأ في اتخاذ خطوات لعزل الناشطة من منصبها، وأن آرائها على شبكات التواصل الاجتماعي لا تعكس آراء الحزب، كما نقلت تعازيها لأسر قتلى العملية الانتحارية التي ضربت شارع الاستقلال وسط إسطنبول أمس السبت.