ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تراجع عن فكرة الاعتذار لتركيا بعد قتل جنود الجيش الإسرائيلى 9 نشطاء أتراك وإصابة آخرين كانوا على متن السفينة 'مرمرة'، التابعة لأسطول الحرية، الذى كان يهدف إلى كسر الحصار على قطاع غزة المحاصر. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن تصاعد حدة المظاهرات التى اجتاحت إسرائيل مؤخراً ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية، كانت السبب الحقيقى فى تراجع نتنياهو عن الاعتذار لتركيا، تخوفاً من تدهور شعبيته أكثر من هذا الحد التى وصلت إليه، ومطالبة الإسرائيليين بضرورة إسقاط حكومته، فى حال الاعتذار لتركيا. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلى إلى أن إسرائيل وتركيا اتفقتا الأيام الماضية على عدم مقاضاة حكومة أنقرة لجنود الجيش الإسرائيلى الذين تسببوا فى قتل النشطاء الأتراك، مقابل اعتذار إسرائيل رسميًا لتركيا، ودفع تعويضات تقدر بالآلاف الدولارات إلى كل عائلة من عائلات القتلى والمصابين الأتراك، الذين كانوا على متن أسطول الحرية. ولكن الوضع الحرج الذى تواجهه حكومة بنيامين نتنياهو منذ عدة أيام، تسبب فى تراجع رئيس الوزراء عن اتفاقه الذى عقدته الخارجية الإسرائيلية مع نظيرتها التركية، وهو الأمر الذى تسبب فى خيبة أمل الإدارة الأمريكية التى تسعى جاهدة إلى حل الأزمة الدبلوماسية القائمة بين أنقرة وتل أبيب.