وصف موشيه يعلون النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطلب التركي من تل أبيب الاعتذار عن الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية بأنه «وقاحة». وأضاف يعلون قائلة للإذاعة الاسرئيلية» المطلب التركي بأن تقدم إسرائيل اعتذارها لحكومة أنقرة عن أحداث سفينة مرمرة وتدفع تعويضات لقتلى هذه الأحداث هو مطلب ينطوي على الوقاحة». وتابع يعلون في مقابلة إذاعية صباح الاثنين الماضي أن «رحلة السفن التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة العام الماضي كانت حادثا استفزازيا»، ملمحا إلى أن حكومة أنقرة تتحمل أيضا المسؤولية عنه. وأشار يعلون إلى أن «تركيا تريد حشر إسرائيل في الزاوية من جهة وزيادة شعبيتها هي لدى الدول العربية وحركتي حماس وحزب الله من جهة أخرى»، معبرا عن اعتقاده بأن «السياسة التركية إزاء إسرائيل لن تتغير حتى لو قدمت إسرائيل اعتذارها لأنقرة». هذا وتواصل تركيا إصرارها على تقديم إسرائيل اعتذار رسمي عن سيطرة قوات الاحتلال العام الماضي على سفينة مرمرة التركية في عرض البحر وهي متوجهة ضمن أسطول الحرية لغزة لكسر الحصار عنها. ولا بد من الذكر أن سيطرة قوات الاحتلال على السفينة خلف 9 شهداء من المتضامين الأتراك إضافة للعديد من الجرحى. ومن جهتها تواصل الحكومة الإسرائيلية دراسة إمكانية تقديم اعتذار لأنقرة بحسب ما نشر موقع «قضايا مركزية» الإسرائيلي الاثنين حيث تداولت السباعية في الحكومة الإسرائيلية أزمة العلاقات التركية الإسرائيلية، وسعي نتنياهو للخروج من هذه الأزمة بتقديم اعتذار بصيغة معينة للحكومة التركية، وتقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا الأتراك، ولكنه لازال يجد الرفض ليس فقط من شركائه في الائتلاف الحكومي، وإنما من أعضاء حزب الليكود في الحكومة. وأشار الموقع إلى وجود معارضة داخل السباعية لموقف نتنياهو، تحت مبررات قانونية بان يشكل هذا الاعتذار اعترافا إسرائيليا بتحمل المسؤولية القانونية في وقوع الضحايا وكمقدمة لمحاكمة ضباط الجيش الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.