جدّد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، تأكيده على موقف حكومته الرافض لتطبيع العلاقات مع الجانب الصهيوني إذا ما التزم الأخير بالشروط التركية لتحقيق هذه الغاية. وقال داود أوغلو، خلال تصريحات صحفية أدلى بها الجمعة الماضية، «إن إزالة التوتر الذي طرأ على العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب منذ الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية لكسر الحصار عن غزة، يتطلب تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لشروطنا التي أعلن عنها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، والتي تتمثّل بالاعتذار عن مهاجمة سفن «أسطول الحرية 1» وتعويض أسر الضحايا الأتراك التسعة، فضلاً عن فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات. وفي السياق ذاته، شدّد على أن المطالب التركية لتطبيع العلاقات مع الجانب الصهيوني هي بمثابة «مبادئ أساسية» لأنقرة، نافياً حصول أي تغيير أو تراجعٍ عنها، حسب تأكيده. وكانت العلاقات التركية مع الدولة العبرية شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، فيما تصاعدت حدة هذا التراجع على إثر الهجوم العسكري الصهيوني الذي شنته قوات «الكوماندوز» ضد قافلة السفن الدولية أثناء إبحارها لكسر الحصار عن غزة أواخر ماي العام الماضي، ممّا أسفر عن استشهاد تسعة متضامنين كانوا على متن سفينة «مرمرة» التركية.