طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعض القادة العرب بعقد المؤتمرات وصرف المليارات لتحرير الأراضي المحتلة، وليس لتثبيت المحتلين والتزوير. واستنكر الاتحاد في بيان ما تتعرض له الأمة من التفرق والتمزق والاحتراب الداخلي، وما يتعرض له القدس الشريف والأرض المباركة (فلسطين) من مؤامرات واضحة، ونيات كاشفة، بل خطوات عملية فاضحة، حيث اعترفت أمريكابالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وتسعى لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن وبدلا من الرفض والمقاومة لهذه المؤامرة نرى هرولة بعض قادة العرب وتسابقهم لخدمة الأعداء بالأموال والمؤتمرات. وأضاف البيان: " يؤكد الاتحاد أن وعد الله الحق في سورة الإسراء وغيرها بانتصار أهل الحق، وعودة الحق إلى أهله في فلسطين، هو الوعد الحق الصادق، وأن وعود الصهاينة وحلفاءهم وأعوانهم وعود كاذبة، وسنرى – إن عاجلا او آجلا – المسجد الأقصى وبقية الأراضي المباركة المحتلة تعود إلى أهلها الفلسطينين". ودعا "علماء المسلمين" الأمة قادة وشعوبا، وعلماء ومفكرين وإعلاميين، بل سائر أصحاب الضمير الحي الإنساني في العالم كله إلى الوقوف مع الحق، وشرف المساهمة في إرجاع الحقوق المسلوبة إلى أهلها.فتلك فريضة شرعية على المسلمين جميعا وضرورة قومية ووطنية، وواجب إنساني على كل إنسان يؤمن بالحق والعدل ويحس بظلم الظالمين وعذاب المظلومين. وأوضح أنه "إذا كانت الفطرة السليمة تأبى القبول بالذل وبيع الوطن، فما ظنك بالقدس الشريف الذي فيه المسجد الأقصى، قبلتنا الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثالث الحرمين الشريفين.لذلك فإن أي محاولة في هذا النطاق ستبوء بالفشل الذريع، وبالخزي والعار لمن يساهم فيها ويتحمل شيئا من أوزارها". وحذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هؤلاء الذين تسول لهم أنفسهم بأنهم يرضون المحتلين ويهرولون بالمال والمؤتمرات لتحقيق غاياتهم فإنهم لن يرضوا عنهم، يحذرهم من عذاب الله تعالى ومسؤوليتهم عندما يقفون عند المليك الجبار (وَقِفُوهُمْ ? إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) سورة الصافات الآية 24، ومن لعنة الأجيال الحالية واللاحقة.