نظم كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومنظمة التجديد الطلابي أول أمس السبت وقفة تضامنية من أجل نصرة الأقصى بساحة اجباري بفاس . وقد رددت شعارات احتجاجية على جرائم الكيان الصهيوني الغاصب الذي يعيث فسادا في أرض فلسطين : قتلا وتشريدا وضما وتهويدا واستيطانا وبناء للكنس حول المسجد الأقصى المبارك والتهديد بهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه أمام أنظار العالم وبتواطؤ من المنتظم الدولي وتخاذل من العرب والمسلمين . وفي كلمته نيابة على الهيئات المنظمة للوقفة، اعتبر سعيد ابن حميدة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس أن الوقفة حد أدنى للتعبير على الاضهاد والجرائم المرتكبة يوميا من الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني، ومن أجل تحرير فلسطينوالقدس الشريفة من دنس الصهاينة ومن جرائمهم في حق الإنسان والمقدسات. وأشار ابن حميدة إلى أن المغاربة جميعا والفاسيون خصوصا تجمعهم ثلاث اعتبارات مع المحتلين (فلسطينوالقدس) ،ومنها الاعتبار الأول هو الديني ، بحيث أن القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله. فكما لا يمكن أن يقبل مسلم أن يتم الاعتداء على بيت الله الحرام والمسجد النبوي لا يمكن أن يقبل الاعتداء على بيت المقدس. فالصهاينة ، يقول سعيد، يحاولون تهويد مدينة القدس وطمس معالمها التاريخية والدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى. وذكر المتحدث الاعتبار التاريخي بحكم ارتباط المغاربة بفلسطينوالقدس الشريف والمسجد الأقصى وعلى الخصوص حي المغاربة المجاور له والذي هدمه الصهاينة سنة 1967 ولم يبق منه إلا الباب والذي هو الآخر تعرض للهدم في عمليات الحفر الذي يقوم بها المغتصب الصهيوني. أما الاعتبار المحلي فاعتبر الكاتب الإقليمي أن التوأمة بين فاسوالقدس الشريف منذ سنة 1982 تفرض على سكان فاس أن يكون لهم دعم خاص ومتميز للقدس الشريف. مذكرا أنه لا يعقل أن يكون أحد التوأمين في خطر مسلوب الحرية ومغتصب في كل حقوقه وتداس مقدساته وتنتهك أراضيه ...والتوأم الثاني لا يحرك ساكنا؟ إلى ذلك، أدان البيان الختامي للوقفة، الذي ألقاه الشاهد الوزاني عضو حركة التوحيد والإصلاح، كل محاولات التطبيع الرسمية والغير الرسمية تحت مع الكيان الصهيوني الغاصب ومنها زيارة تسيبي لفني لطنجة وحضور وفود صهيونية في كل من مؤتمر مراكش، ومؤتمر الصويرة، وزيارة فريق الدراجات للكيان الصهيوني لمدينة مراكش ومجموعة من المدن الأخرى، وطالب بفتح تحقيق في ذلك. كما اعتبر البيان أن أي مساس بالمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرهما من المقدسات هو اعتداء على الأمة الإسلامية. وأدان صمت المنتظم الدولي أمام تخريب أساسات المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس والتضييق على المقدسيين وتشريدهم من منازلهم، وأدان أيضا صمت الأنظمة العربية والإسلامية داعيا الشعوب إلى المزيد من مقاومة الغطرسة الصهيونية ومناهضة كل أشكال التطبيع معها وإلى الاستمرار في مقاطعة بضائعها