عقد الخميس 2 ماي، في محكمة الاستئناف بسلا، أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل سائحتين اسكندينافيتين بإمليل، في عملية “إرهابية”. ويلاحق في القضية 24 شخصا تراوح التهم الموجهة اليهم بين “تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية” و”الاعتداء العمد على حياة أشخاص” و”الإشادة بالإرهاب”، بحسب ما أفاد الثلاثاء المحامي سعد السهلي وكالة فرانس برس علما بانه يمثل بعض المتهمين في هذه القضية. وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما) ليل 16-17 ديسمبر 2018 في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان اجازة. الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الاطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجو ل في الجبال، “تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس”. وأثارت هذه الجريمة صدمة في المغرب والدنمارك والنروج. وكانت السلطات المغربية أعلنت توقيف نحو عشرين شخصا للاشتباه بتور طهم في الجريمة التي اعتبرتها “إرهابية”. والمشتبه بهم الرئيسيون بارتكاب هذه الجريمة هم أربعة رجال تم توقيفهم في مراكش بعد أيام من مقتل الشابتين، وتشتبه السلطات بأن هم ينتمون إلى خلية بايعت تنظيم الدولة الإسلامية من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم الجهادي في سوريا أو العراق. ويحمل جميع المتهمين في هذه القضية الجنسية المغربية باستثناء واحد يحمل جنسية سويسرية اسبانية. ومنذ الاعتداءين الانتحاريين في الدارالبيضاء (33 قتيلا) في 2003 وفي مراكش (17 قتيلا) في 2011، شد د المغرب إجراءاته الأمنية وقوانينه، معززا تعاونه الدولي في مجال مكافحة الارهاب، فبقيت المملكة في منأى من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية.