تشرع غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب، يوم الثاني من ماي المقبل، في النظر في أولى جلسات محاكمة المتورطين في قضية مقتل السائحتين الاسكندينافيتين بإمليل، في عملية "إرهابية". ويتابع في هذا الملف 24 شخصا من أجل جنايات تتعلق ب "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء العمد على حياة أشخاص، والإشادة بالإرهاب"، وهو ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، المحامي سعد السهلي، الذي ينوب عن بعض المتابعين في القضية، لوكالة "فرانس برس". تجدر الإشارة إلى أن الطالبتين الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنروجية مارين أولاند (28 عاما)، ارتكبت في حقهما جريمة قتل بشعة ليلة 16-17 دجنبر 2018 بمنطقة إمليل نواحي مراكش، حيث كانتا تمضيان إجازة، حيث عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجول في الجبال، حسب ما وصلت إليه أبحاث الأمن، التي أكدت أنهما "تعرضتا للطعن والذبح". حيث شكلت الجريمة صدمة كبيرة على الصعيد الوطني والدولي، ما أسفر عن اعتقال 26 متهما على أربع دفعات. وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أحالت المتابعين في القضية على أربع دفعات، الأولى مشكلة من 15 متهما، من ضمنهم الفاعلون الرئيسيون، الذين يوجد من بينهم ثلاثة من ذوي السوابق في الإرهاب، والمجموعة الثانية تضم ثلاثة متابعين اتهموا بالإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية والإشادة بتنظيم إرهابي، بينما الدفعة الثالثة أحيل بموجبها سبعة أشخاص من ضمنهم السويسري الحامل للجنسية الإسبانية، في حين أن آخر متهم ألحق بهذه المجموعة كان متهما سويسريا ثانيا سبق أن استقر في المغرب رفقة زوجته بمدينة تمارة، وكان على علاقة بالسويسري الآخر، حيث تبادلا فيديو عملية "قتل الضحيتين".
تعليق الصورة: المتهمون الثلاثة الرئيسين من بين 24 المتورطين في مقتل السائحتين