حققت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج تقدما في عدد من الجبهات في محيط العاصمة طرابلس، بعد جمود عسكري في محاور القتال لعدة ايام. وبحسب مراسلين ميدانيين لفرانس برس أحرزت القوات الموالية لحكومة السراج تقدما في عين زارة وقصر بن غشير بالضاحية الجنوبية للعاصمة. كما تقدمت مجموعات مسلحة (قوات حماية طرابلس) مدعومة من مجموعات مسلحة من مصراتة (قوة مكافحة الارهاب) في وادي الربيع بالضاحية الجنوبية للعاصمة بعد أن “قمنا منذ ساعات الصباح الأولى بهجوم بالأسلحة المتوسطة والمدفعية الثقيلة”، بحسب ما أفاد قائد ميداني في تحالف هذه المجموعات المسلحة، وبدت علامات تقهقر كبير، على ميليشيات حفتر، في 18 أبريل، عند محوري السواني-الزهراء، والعزيزية، على تخوم العاصمة طرابلس، وباتت القواعد الخلفية لقوات حفتر بمدينة غريان، مهددة بالسقوط، عقب التحام كتائب مصراتة، وكتائب الزاوية، وفرسان جنزور، والقوة الوطنية المتحركة ب”كتائب الزنتان”، التابعة جميعا لحكومة “الوفاق الوطني”. في سياق متصل قالت مصادر محلية، إن قوات الحكومة اعترضت الليلة الماضية شاحنة إمداد تابعة لحفتر في منطقة بوابة السدادة شرقي مصراتة، وسيطرت عليها بالكامل. وأفاد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق عن شن سبع غارات جوية على مواقع لميليشيات حفتر وخصوصا في جنوب غريان التي تبعد مائة كلم جنوبطرابلس وعلى قاعدة الوطية الجوية بخمسين كلم. كما أعلنت الكتيبة “17 صاعقة” التابعة لقوات حفتر مقتل أحد قادتها الميدانيين بالعاصمة طرابلس أثناء اشتباكات مع قوات الوفاق. ونشرت في بيان مقتضب عبر فيسبوك أن عامر بوشرادة القائد الميداني في محور وداي الربيع جنوبيطرابلس، قتل في اشتباكات اليوم السبت.