أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، عن فعالية جديدة لمسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، التي تنظم فعاليتها للجمعة الرابعة والخمسين في قطاع غزة. وتأتي فعالية الجمعة الرابعة والخمسين، في ظل رفض شعبي وفصائلي فلسطيني للإجراءات والدعوات العربية كافة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وأطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم؛ جمعة “معا لمواجهة التطبيع” لتأكيد “حق الشعب الفلسطيني في العيش والكرامة”، معتبرة أن “العيش وانتصار الكرامة لا يتحقق إلا بإنهاء الحصار وطرد الاحتلال”. وجددت الهيئة رفضها “مشاريع تصفية القضية الفلسطينية كافة، التي ترعاها وتقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني “سيبقى حجر العثرة في وجه المطبعين وتجار الأرض وسماسرة الأوطان، وفي وجه من يغلقون عواصمهم أمام الفلسطينيين ويفتحونها للعدو الغاصب”. وحول التفاهمات التي “انتزعت بدماء الشهداء” والتي تم التوصل إليها عبر الوسيط المصري مع الاحتلال، ذكرت الهيئة، أنه “رغم أهميتها وحاجتنا للتسهيلات وإجراءات تخفيف الحصار عن غزه، إلا أنها غير كافيه ونعتبرها خطوه على طريق كسر الحصار وإسقاط صفقة القرن وحمايه حقنا بالعودة”. وأكدت أنه “لولا ضغط الجماهير، وتضحياتها لما حصلنا على شيء، فلا خيار أمامنا سوى استمرار المسيرات والحضور الشعبي في الميادين بالأدوات السلمية حتى ننتزع حقنا من المحتل البغيض”، مضيفة: “ستستمر هذه المسيرات بأدواتها السلمية، حتى نستعيد حقوقنا، ويسجل التاريخ أننا من أسقط صفقه القرن وحافظ على حق العودة بالصدور العارية”. ووجهت التحية “لأسرانا البواسل وهم يتصدون للهجمة المسعورة عليهم في سجون الاحتلال”، مشددة على أهمية “مؤازرتهم بكل السبل الممكنة”، ويخوض مئات من الأسرى الفلسطينيين إضرابا عن الطعام منذ خمسة أيام. ودعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات اليوم، التي ستقام في مخيمات العودة الخمسة المقامة بالقرب من السياج الأمني، الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن مسيرات العودة “مستمرة رغم كل ما يواجهها من تحديات وحجم التضحيات التي تتوالى”.