تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها للجمعة الأربعين على التوالي، في ظل حالة ترقب حذر، عقب تأكيد المقاومة الفلسطينية عزمها الرد على انتهاكات قوات الاحتلال بحق المتظاهرين قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة على اليوم؛ جمعة “لن نساوم على حقنا في العيش بكرامة”، مشددة في رسالتها للاحتلال الصهيوني، على أن “شعبنا لن يقبل سياسات الابتزاز أو فرض الأمر الواقع، فإما إنهاء الحصار عن القطاع بشكل كامل، أو العودة لخيارات أخرى”. وأكدت الهيئة في بيان لها على أن “زحف الجماهير رغم الأحوال الجوية الماطرة، إلى مخيمات العودة، يؤكد استمرار هذه المسيرات ومواصلة ملحمة الدفاع عن حق العودة والحياة الكريمة، وملحمة العطاء والتضحيات والوحدة الوطنية ومواصلة معركة كسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا”. وأضافت: “رسائل شعبنا الموحد في أماكن وجوده كافة للعدو الصهيوني: سنواصل نضالنا وتصدينا للعدو وللمشاريع المشبوهة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية”، داعية السلطة الفلسطينية إلى “وقف الملاحقات الأمنية لشباب المقاومة، وضرورة توفير الحماية الكاملة لهم من الاحتلال”. وحول هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال، أدانت الهيئة “بشدة إعلان البحرين تطبيعها العلني الرسمي مع دولة الكيان”، معتبرة هذا السلوك “طعنة في خاصرة شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، وتجاوزا لكل القرارات العربية الرافضة للتطبيع، وتعارضا مع المزاج الشعبي العربي الرافض للتطبيع”. وطالبت الهيئة الوطنية، جماهير البحرين والبرلمان البحريني والمؤسسات والاتحادات المختلفة؛ ب”التصدي لهذا القرار الخطير وإفشاله”. ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني “للمشاركة الواسعة” في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في المخيمات الخمسة، التي أقيمت بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، مؤكدة “للاحتلال وللعالم أجمع، أن لا قوة على الأرض قادرة على هزيمة شعبنا ووقف هذه الحشود”.