تواصل مسيرات العودة الشعبية فعاليتها المختلفة في قطاع غزة للجمعة التاسعة والعشرين على التوالي، في ظل حالة استنفار أمني إسرائيلي على السياج الأمني الفاصل مع القطاع، وفي مختلف مدن الضفة الغربية بحثا عن منفذ عملية إطلاق النار قرب سلفيت الأحد الماضي. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم “جمعة انتفاضة القدس”، مشددة على أهمية “تحويل حواجز الاحتلال بالضفة لساحات اشتباك مفتوحة، التحاما مع مسيرات العودة في غزة، ودفاعا عن الثوابت والمقدسات وإسقاطا لصفقة القرن، وتصديا لسياسات الاستيطان والتهويد”. وأكدت في بيان لها، أن “مسيرات العودة مستمرة برغم محاولات النيل منها وإضعافها”، موضحة أن “الزخم الشعبي المتصاعد يرد على هذه المحاولات البائسة، ويثبت أن شعبنا مصمم على الخلاص، وعقد العزم على كسر الحصار وإنهاء الاحتلال وسياساته العنصرية وكل أشكال وجوده على أرضنا”. وأضافت أن “الجماهير الثائرة، أثبتت أنها قلعة صلبة متينة عصية على الاختراق، وستتحطم على أسوارها كل محاولات إفشال مسيرات العودة وكسر الحصار”، مؤكدة أن “تحقيق حلم العودة صار أمرا حتميا لا مفر منه، وكسر الحصار أضحى على مرمى حجر”. ولفتت إلى أن “تعامل قوات الاحتلال مع مسيرات العودة الشعبية، يدل على مدى وحشيتهم وإجرامهم بحق المشاركين، وهو ما يتطلب تحركا عاجلا من قبل المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية، لفضح إرهاب الاحتلال واستهدافه المتعمد”. ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني إلى “الزحف والمشاركة الفاعلة” في فعاليات الجمعة، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة، وذلك “لتوجيه رسائل قوية؛ بأن المقاومة والانتفاضة مستمرة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية”، مطالبة ب”توسيع الفعاليات الشعبية لتشمل الداخل والشتات”.