يبدو أن طقوس الاحتفال التي أقيمت على شرف زيارة البابا فرنسيس للمغرب، لا تزال تثير نقاشا واسعا وجدلا كبيرا. وفي أول تعليق، هاجم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين طقوس الاحتفال التي تمت على شرف البابا فرانسيس خلال زيارته نهاية الأسبوع الماضي للمغرب، مستنكرا ما أسماه ب"التلفيق بين الأذان وترانيم الكنسية بمعهد الأئمة بالمغرب". واعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه المغربي أحمد الريسوني، أن "الأذان من أعظم شعائر الإسلام"، مطالبا ب"الحفاظ على عقيدة الإسلام وشعائره وثوابته بعيداً عن أي خلط أو تلفيق". وأكد الاتحاد أن "التسامح مطلوب شرعاً، وأنه واسع، ولكن لا يجوز أن يصل إلى التلفيق والتشويش على الثوابت الإسلامية"، مبرزا أن هذا الأمر يعد "استخفافا بالمقدسات الدينية وأنه من المواقف الشاذة التي تتجه إلى النيل من كمال الإسلام وشموله وخلوده وعصمته، ودعوات للنيل من السنة النبوية المشرفة وأئمتها".