عاد أساتذة السلم التاسع المعروفون ب"أساتذة الزنزانة 9″، للاحتجاج من جديد، بتنظيم اعتصام وسط مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بمدينة العرفان بالرباط، من أجل المطالبة بترقية استثنائية بأثر رجعي إداري ومالي ابتداء من موسم 2012/2013 وتنديدا بتجاهل الجهات الوصية لملفهم المطلبي المشروع. وقالت مصادر من التنسيقية، أن القوات العمومية فضت المعتصم من داخل الموارد البشرية، ليتحول الى وقفة احتجاجية امام مقر المديرية. وأوضح ياسين يعلا عضو المكتب التنفيذي للتنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9، أن التنسيقية قررت التصعيد والاحتجاج داخل أسوار مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر، لإيصال صوتها للمسؤولين، قصد التسوية العاجلة والفورية لوضعية أكثر من 6000 إطار من هيأة التدريس بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي، التحقوا بسلك التدريس في الفترة ما بين 2003 و2012، التي حسب يعلا، لم يعد يحتل المزيد من التأجيل والحوارات "الفارغة" غير المجدية. وأكد عضو المكتب التنفيذي للتنسيقية، أن استمرار سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة وتجاهل المطالب المشروعة ل"سجناء الزنزانة 9″، سيكون نقطة انطلاقة تصعيد ميداني غير مسبوق، سيبدأ بالوقفة المزمع تنظيمها اليوم الاثنين أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سيرمي فيها المحتجون وزارة أمزازي بشواهد التخرج من مراكز التكوين… بالإضافة إلى المشاركة يوم غد الثلاثاء في مسيرة وحدوية مع اتحاد التنسيقيات التعليمية الوطنية، وإضراب وطني يمتد إلى غاية الخميس القادم، يغادر فيه الأساتذة حجرات الدرس. ويطالب أساتذة السلم 9، الذي توقف العمل به في الموسم الدراسي 2012/2013، بالترقية الفورية إلى السلم 10 بأثر رجعي مالي و إداري منذ موسم 2012/2013 ، وتمكينهم من اجتياز امتحان الدرجة الأولى، وفتح باب الترشيح لمباريات الولوج الى مسلك الإدارة التربوية والتفتيش أمام الأساتذة غير الحاصلين على الإجازة، ورفع كل أشكال الإقصاء والتمييز ضدهم، بالإضافة إلى تسهيل عملية التسجيل في الجامعات لمتابعة الدراسة، بعد اشتغالهم لما يفوق 12سنة في سلم وصفوه ب"المذل"، دون أن ترقيهم الوزارة أو تسمح لهم بمتابعة دراستهم، ليضلوا سجناء سلم لم تعد الوزارة توظف به. وجدير بالذكر، أن وزير التربية الوطنية والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، كان قد وعد في وقت سابق "أساتذة الزنزانة 9″، بتسريع وتيرة ترقيتهم، موضحا أن ملفهم مطروح للتداول والدراسة مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وأن وضعية هذه الفئة لا تهم فقط وزارة التربية الوطنية بل تهم قطاعات حكومية أخرى.