خاض أساتذة ما يعرف ب”الزنزانة 9″، وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام مقر مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يقوموا باقتحامها، تنديدا بتجاهل هذه الأخيرة لمطلبهم الوحيد وهو ترقية استثنائية بأثر رجعي مادي وإداري. واقتحم العشرات من أساتذة “الزنزانة 9″ مقر مديرية الموارد البشرية، من أجل الاعتصام داخلها، مرددين شعارات تستنكر تماطل الوزارة في الاستجابة إلى مطالبهم، موجهين ما أسموه ب”الإنذار الأخير” للوزير أمزازي، قبل الدخول في أشكال تصعيدية اعتبروها “الأسوء”. وواجهت القوات العمومية، اقتحام العشرات من أساتذة “الزنزانة 9” لمقر مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية، بالقوة، حيث قامت بإخراجهم، في حين استطاع بعض الأساتذة من الاحتجاج داخل المقر رافعين شعارات من قبيل “حرية عدالة ترقية استثنائية” و”لا إصلاح دون إنصاف أساتذة الزنزانة 9″. وفي هذا الإطار، قال المنسق الوطني لأساتذة "الزنزانة 9" محمد بوخريص، إن أساتذة “الزنزانة 9” “مهضومي الحقوق ومحرومين من الترقية الاستثنائية بأثر رجعي مالي وإداري، الذي يكفله لهم النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية في المادة 107 مكرر إذ كان من المفترض أن يطبق هذا القانون منذ 1/1/2012 تاريخ حذف السلم 9”. وأضاف بوخريص في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الوزارة للأسف تقوم بتجاهلنا واستغلالنا منذ 7 سنوات”، مضيفا أنهم يرفضون أي حوار لا يتم فيه إشراك التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9. ونبه المتحدث، الوزير أمزازي إلى أن “هذه معركة الإنذار الأخير التي يجب أن تلتقط الوزارة وأن تعرف بأنها معركة ستعقبها أشكال نضالية أكثر تصعيدا ويحجب أن تتعامل معنا بنوع من الجدية ولا فإن القادم أسوء”، مشيرا إلى أن الأساتذة قاموا بتعليق عضويتهم في النوادي التربوية، وأن هناك مقترح لمقاطعة نظام مسار ثم إضراب مفتوح يتدارسه المجلس الوطني. ومن جهتها، قالت سليمة بوكير، وهي أستاذة مشاركة في احتجاج أساتذة “الزنزانة 9″، إن “هذه الوقفة الاحتجاجية سلمية والهدف منها هو إيصال صوتنا إلى الوزارة بشتى الطرق من اجل الاستجابة إلى طلبنا العادل والمشروع، وهو ترقية استثنائية بأثر رجعي إداري ومالي”. وأوضحت المتحدثة، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الأستاذ الذي هو ركيزة المجتمع يعاني، مضيفة أنه إذا كان هناك من إصلاح في هذا القطاع فيجب أن يبدأ من الأستاذ. 1. وسوم