انتقدت الرئاسة التركية، أمس الأحد، إعدام نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، 9 شبان بزعم مسؤوليتهم عن اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات. وقال إبراهيم كالن، الناطق باسم الرئاسة التركية في تغريدة له عبر “تويتر”: إن “9 شبان أعدموا على يد نظام السيسي الذي يلقى الإشادة من قبل بعض الدول الغربية والخليجية.. عار عليهم جميعاً.. إنهم جميعاً متواطئون في هذه الجريمة”. ويتلقى نظام السيسي دعماً كبيراً من السعودية والإمارات والبحرين. وكانت مصر ضمن تلك الدول التي شكلت تحالفاً يحاصر قطر، بعد اتهامها بالإرهاب، وهي تهمة تنفيها الدوحة وتقول إنها محاولة للسيطرة على قرارها الوطني. وانتقاد تركيا لنظام السيسي بشأن إعدام الشبان التسعة هو الثاني خلال يومين، فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس في لقاء تلفزيوني، إن السيسي منذ تسلمه السلطة أعدم حتى الآن 42 شخصاً كان آخرهم 9 أشخاص، وهذا أمر لا يمكن قبوله”. وتابع: “جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي، أنا لا أقابل شخصاً كهذا على الإطلاق”. وكانت أنقرة شهدت تظاهر عشرات من الحقوقيين، السبت 23 فبراير الجاري، أمام السفارة المصرية لدى العاصمة التركية؛ تنديداً بإعدام 9 شبان معارضين في مصر، قبل أيام. وجاءت التظاهرة بدعوة من “الرابطة الدولية لحقوق الإنسان والديمقراطية”، و”منصة حرية المعتقد في أنقرة”، وشهدت هتافات تنديدية. وفي كلمة أمام الفعالية، قال رمزي تشاير، رئيس الرابطة، إنهم نظموا التظاهرة “للاحتجاج ضد ما يقوم به السيسي من تعذيب وإعدامات تعسفية في مصر”. وأضاف أن “السيسي وصل إلى السلطة من خلال قتل آلاف الأشخاص في مصر، وأنه يواصل اليوم قتل الأبرياء”. وانتقد رئيس الرابطة صمت المجتمع الدولي حيال المآسي التي يعيشها المسلمون بسبب الظلم والحروب، وخاصة في ميانمار وأفغانستان والعراق ومصر وفلسطين. ودعا إلى التحرك من أجل وقف “الوحشية” و”الظلم” في مصر. والأربعاء الماضي أعدمت وزارة الداخلية المصرية 9 شبان صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، صيف 2015. وناشدت منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، القاهرة أن توقف تنفيذ الأحكام، إذ أكد أهالي المتهمين أن الاعترافات صدرت تحت التعذيب والإكراه، وهو ما تنفيه السلطات وترفض التشكيك في أحكام القضاء. وتعود أحداث القضية إلى يونيو 2015، إذ قتل بركات إثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة، ونفت “الإخوان المسلمون” آنذاك أي علاقة لها بالواقعة.