قالت وسائل إعلام أمريكية إن الخطة الخاصة بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، قد باتت جاهزة بالفعل. ونقلت “فوكس نيوز” عن مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ، قوله أن الأخير راض عن مضمون الخطة بعد أن اطلع عليها، موضحة أن المسودة تتكون من نحو مئتي صفحة. وأضافت أن 5 أشخاص فقط مخولون بالاطلاع على تفاصيل مسودة الصفقة، من بينهم سفير واشنطن في (إسرائيل)؛ “ديفيد فريدمان”، ومستشار الرئيس وصهره؛ “جاريد كوشنر”، ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط؛ “جايسون غرينبلات”. وقال مسؤولون بإدارة “ترامب” إن الرئيس متفائل بشأن قدرة الخطة على المضي قدما، بينما قال مسؤول كبير بالإدارة “إنه تم تقديم مجموعة من الحلول والخيارات لتتناسب مع جميع الظروف”، مستبعدين إطلاق الخطة قبل الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل/نيسان المقبل، إذ أنهم لن يفعلوا “أي شيء يهدد أمن إسرائيل”، على حد قولهم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نقلت صحف عبرية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الخطة في مراحلها الأخيرة بالفعل، متوقعة طرحها في يناير/ كانون الثاني، أو فبراير/ شباط 2019. ومن غير المؤكد أن الخطة تتضمن حل الدولتين، كما أن مراقبين يرجحون أن تواجه عثرات كبرى بسبب انقطاع التواصل بين إدارة “ترامب” والسلطة الفلسطينية التي تتهمه بأنه وسيط غير منصف، خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بالمدينة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وفيما يبدو كمساع للترويج للصفقة المرتقبة، يتوجه “كوشنر” إلى العاصمة البولندية لحضور قمة ترعاها الولاياتالمتحدة لبحث “القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط بما في ذلك السلام الإسرائيلي الفلسطيني”، وهو المؤتمر الذي أعلنت السلطة الفلسطينية قبل أيام مقاطعته، مؤكدة أنه لا أحد هناك يتحدث نيابة عنها باسم فلسطين. وتمثل لقاءات “كوشنر” في وارسو فرصة كبيرة للإدارة الأمريكية لتذكير الشركاء الإقليميين بأن “السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يعزز الجهود الأمريكية لمواجهة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط”، إذ يتمثل الهدف الأساسي من المؤتمر- بحسب تقارير إعلامية- في تشكيل تحالف ضد إيران. وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يسافر “كوشنر” مع “غرينبلات” نهاية الشهر الجاري إلى خمس دول خليجية لمناقشة تفاصيل اتفاق السلام، لكسب المزيد من الدعم للخطة.