كشف خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي عن الاستعدادات الجارية لإطلاق تجربة جديدة، تتعلق بمشروع ما أسماه “الجامعة الافتراضية” بداية الموسم المقبل، في كل من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة وابن زهر بأكادير، على ان تعمم التجربة بالتدريج على باقي الجامعات المغربية . وأوضح الصمدي، في حديث مع وسائل الإعلام، على هامش مراسيم افتتاح اليوم العشرين للبحث العلمي الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السبت 02 فبراير الجاري، بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، في موضوع “البحث العلمي والبيئة وتقييم الموارد”، أن اجتماع ندوة رؤساء الجامعات التي انعقدت الجمعة الماضية، بمقر رئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، صادق على إحداث لجنة تقنية بتنسيقه مكونة من مدراء مركزيين وممثلين عن الجامعتين وخبراء في الإعلاميات والبيداغوجية الجامعية من أجل أجرأة المشروع . وأكد الصمدي في التصريح ذاته،على أن المشروع المذكور يهدف إلى الاستجابة للطلب المتزايد على التعليم الجامعي، وكذا التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا الرقمية في تقريب العرض الجامعي من الساكنة. وذكر الصمدي في معرض جوابه على سؤال الخريطة الجامعية الوطنية والعدالة المجالية،أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب،في أكتوبر المنصرم ، أن هذا المشروع هو “نموذج جديد للوصول إلى الطالب في مكان سكناه بالمناطق القروية والشبه الحضرية”. وأضاف المتحدث ذاته، أن ذات المشروع، جاء لتجاوز إكراه سياسة بناء المؤسسات والمدرجات والمنح والأحياء الجامعية أمام الإقبال المتزايد على مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المفتوح، وتزايد عدد الحاصلين على البكالوريا والذي وصل هذه السنة إلى 232 ألف. وأبرز الصمدي، مدى نجاعة هذا النموذج من خلال مجموعة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال، مشيرا إلى أن “الجامعة الافتراضية توفر بيئة قائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعتمد التعليم المدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد وتمنح درجات علمية في تخصصات وبرامج متلائمة مع احتياجات التنمية المجتمعية ومتطلبات سوق الشغل”.