يعتبر القطب المالي للدار البيضاء من بين أكثر المراكز الإقتصادية حيوية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "MENA" حيت تم تصنيفه الأفضل إفريقيا متقدما على جوهانسبورغالجنوب إفريقية لكونه نجح في استقطاب الكثير من الشركات الرائدة المتعددة الجنسيات، التي جعلت من الدارالبيضاء قاعدة لانطلاقها نحو الأسواق الإفريقية. وقد أصبح القطب المالي لمدينة الدارالبيضاء يشكل محورا رئيسا لإستراتيجية مغربية مميزة ترتكز على الدخول في التكتلات الإفريقية اقتصاديا وسياسيا، وفتح المجال أمام الشركات المغربية للاستثمار في إفريقيا وخلق مشاريع بناءة، تزيد من جاذبية الاقتصاد المغربي وتساعده على التطور والريادة، حسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وأكدت الصحيفة الإقتصادية في مقال لها عن القطب المالي للدار البيضاء ودوره في تطوير وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الإفريقي، أن "مهمة القطب المالي للعاصمة الاقتصادية، يشكل محط اهتمام وله دور محوري في جذب الشركات للاستثمار في المغرب نظرا إلى الموقع الجغرافي القريب من أوروبا واستقراره السياسي، وهي عناصر مهمة تجعل من المغرب قاعدة مواتية للاستثمار". ويتوقع خبراء الاقتصاد، حسب المصدر ذاته، أن تنعكس هذه الإستراتيجية المغربية على المستقبل الاقتصادي للبلاد سياسيا واقتصاديا، وستمكن من مضاعفة الصادرات المغربية إلى أفريقيا. وقال الرئيس التنفيذي للشركة المسيرة للقطب المالي CFC ،سعيد إبراهيمي، أن "الاقتصاد المغربي سيكون واحدا من أكبر الاقتصاديات في العالم". وأفادت الصحيفة أن نحو 40 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة (الجديدة أو الموجهة لتوسيع الاستثمارات القائمة) خارج المغرب بين عامي 2010 و2018 ذهبت نحو دول أفريقيا جنوب الصحراء، خاصة نحو بلدان إثيوبيا وساحل العاج والكاميرون إضافة إلى دول أخرى.