يضع الفلاحون المغاربة أيديهم على قلوبهم بسبب تأخر سقوط الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، مما ينذر بموسم كارثي على المحصولات الزراعية خاصة الحبوب منها. ومما لاشك فيه أن صعوبات كثيرة ستصاحب الموسم الزراعي الحالي بالمغرب، خصوصا وأن الأراضي التي تم حرثها وزراعتها بالبذور أصبحت مهددة بالضياع بسبب تأخر تساقط الأمطار الذي لازال مستمرا بالرغم من أن مؤشرات الطقس والتوقعات المناخية تستبعد سقوط الأمطار في الوقت الراهن، وذلك في إطار تداعيات التغيرات المناخية التي يمر بها المغرب في السنين الأخيرة. وما يبعث على الخوف من المخاطر المحدقة بالموسم الزراعي الحالي بسبب تأخر سقوط الأمطار هو وضعية حقينة السدود، وهي وضعية تعتبر مؤشرا حقيقيا لموسم فلاحي متسم بالعديد من الصعاب وفي مقدمتها تقويض تطلعات الحكومة إلى الرفع من النمو الاقتصادي الوطني والأمل في إنتاج 70 مليون قنطار على الأقل. مؤكدة أن الموسم الزراعي الحالي بالمغرب سيعاني على واجهتين، أولهما تأخر سقوط الأمطار وثانيهما أن حقينة السدود لا تتعدى نسبة 40 في المائة مقابل 67.7% في نفس الفترة من السنة الماضية.