استقبل فلاحو إقليمسطات الأمطار التي تهاطلت بمختلف أرجاء الإقليم بارتياح كبير بعدما سجل مقياس الأمطار، إلى غاية أول أمس الأربعاء، 70 مليمترا، وهو رقم اعتبره المتتبعون للشأن الفلاحي مؤشرا إيجابيا لانطلاق موسم فلاحي جيد مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ومن شأنه الرفع من حقينة السدود المتواجدة بتراب الإقليم. وأكد المندوب الإقليمي للفلاحة بسطات أن التساقطات التي شهدها الإقليم في الآونة الأخيرة كافية للأراضي المحروثة بشكل مبكر، وأضاف أن الجهات المسؤولة عن القطاع اتخذت كل التدابير الضرورية لانطلاق الموسم الفلاحي الحالي، سواء فيما يخص البذور أو ما يخص الأسمدة، إذ تم تزويد مراكز الأشغال الفلاحية التابعة للمندوبية الإقليمية للفلاحة بالحصة الكافية من البذور والتي تصل بالكمية الاحتياطية إلى 120 ألف قنطار، أما بالنسبة إلى الأسمدة فقد أشار المندوب إلى أن أمر توزيعها أوكل إلى شركة «سوناكوس» بشكل استثنائي هذه السنة، والتي وزعت القدر المخصص للفلاحين مع تسجيل طلب متزايد على صنف خاص من هذه الأسمدة لأن ثمنه منخفض نسبيا ويتماشى والقدرة الشرائية لصغار الفلاحين مقارنة بأثمنة الأصناف الأخرى، وأوضح المتحدث أن أثمنة الأسمدة لم تسجل أي تغيير هذه السنة، أما بالنسبة إلى البذور فهناك دعم من الدولة يصل إلى 170 درهما للقنطار. وفي سياق متصل، حلت قافلة المكتب الشريف للفوسفاط قبل أيام من هطول الأمطار بإقليميسطات وبرشيد في إطار برنامج وطني هم جميع الجهات التي تمتاز باستعمال زراعة الحبوب كان هدفها الأساسي مساعدة الفلاحين الصغار بالإقليم على استيعاب نوعية تربة أراضيهم، وكذا أفضل الأساليب لتحسين مردودية زراعاتهم من الحبوب، وإرشاد الفلاحين الصغار إلى كيفية الاستعمال العقلاني لهذه الأسمدة وتمكينهم من ملاءمتها مع الظروف الطبيعية والمناخية للأراضي الزراعية المستهدفة، ودعوة الفلاحين الصغار إلى ضرورة طلب تحليل التربة لدى المختبر المتنقل، كما شجعت اختيار حقول بعض الفلاحين للتجريب وجعلها مدارس حقلية لتكون نموذجية، ومواكبة الفلاحين خلال مختلف المراحل من الحرث إلى الحصاد وتقييم النتائج المحصل عليها. وللإشارة فإن الدولة تقوم بدعم طلبات تحليل التربة لدى المختبرات المختصة بنسبة 50 في المائة في إطار صندوق التنمية الفلاحية.